الخميس 2 مايو 2024

الليالى القمرية «المتهم البديل» في ارتكاب الجرائم

ظاهرة اكتمال القمر

الجريمة1-9-2023 | 19:20

هويدا على

شهدت الأيام الماضية، وما يطلق عليها الأيام القمرية، ارتفاعًا فى معدل جرائم القتل والانتحار والسرقة وغيرها، فما تأثير هذه الأيام على الحالة النفسية للأشخاص؟ وهل القمر له تأثير سحري أو خارق على عقول البشر؟

 

فى البداية، يعتقد الخبراء في مجال الجريمة وعلم النفس أن هناك علاقة بين اكتمال القمر وزيادة حالات الاعتقال والسلوك المتعلق بالجريمة، ويرجعون ذلك إلى أن ضوء القمر المكتمل يسهل على المجرمين مزاولة نشاطاتهم.

 

لكن خبراء الجريمة يعزون هذا الأمر إلى أن القمر المكتمل يوفر مزيدا من الضوء الأمر الذي يزيد من نسبة الجرائم، بحسب ما ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية.

 

غير أن هناك دراسة متعلقة بارتباط اكتمال القمر بالسلوك البشري أجريت عام 1985 على 37 في المئة من الدراسات السابقة المنشورة وغير المنشورة.

 

وخلصت الدراسة إلى أن "العلاقة المزعومة بين أوجه القمر والسلوك البشري يكمن إرجاعها إلى تحليلات سابقة غير صحيحة.. وعدم الاستعداد لتقبل أي رأي مغاير حول تأثير القمر".

 

وفي دراستين حديثتين حول المسألة ذاتها، واحدة أجريت في العام 2009 وشملت أكثر من 23 ألف حالة اعتداء في ألمانيا بين عامي 1999 و2005.

 

في هذه الدراسة لم يعثر على أي رابط من أي نوع بين الجريمة والقمر المكتمل، لكنها وجدت أن مقدار ضوء القمر له دور معزز على أنشطة الجريمة في المناطق المفتوحة.

 

ومن بين التفسيرات لهذا الأمر أن الجريمة ترتبط مع نسبة الضوء، ولكن ليس بالقدر الذي يزيد من فرص الجريمة ومعدلاتها.

 

ويمكن القول إن هناك ارتباطا بين حركة الناس في الليل عندما يكون ضوء القمر أكثر سطوعا منه عندما يختفي هذا الضوء، الأمر الذي يزيد من نسبة الضحايا.

 

 

أما سبب ارتباط اكتمال القمر بسلوك الجريمة فيعود إلى الإدراك البشري وميل الإنسان عموما إلى التركيز على أمور نتوقع صحتها أو نعتقد بصحتها ليس أكثر.

 

فعندما يكتمل القمر أو يصبح قمرا كبيرا فإن الإنسان عموما يتوقع تغيرا في السلوك البشري، ولذلك فإنه يزيد من اهتمامه بهذا الأمر دون غيره أو يركز عليه متجاهلا باقي الأحداث، وهو الأمر الذي يسمى في علم نفس الإدراك "تأكيد التحيز

 

خلص جاكوب كابلان، من قسم علم الإجرام بجامعة بنسلفانيا في أبريل (نيسان) 2019، في دراسة نشرها حول تأثير ضوء القمر على معدلات الجريمة ليلاً في الأماكن المفتوحة، إلى أن «ليالي القمر المكتمل شهدت معدلات جريمة أعلى كثيراً عمن سواها».

 

أما الدراسة الأبرز على هذا الصعيد، فكانت تحت عنوان «القمر المكتمل والجريمة»، ونشرتها دورية «بريتيش ميديكال جورنال» في ديسمبر (كانون الأول) 1984، وهي دراسة موسعة أجراها الباحثان سي بي ثاكور وديليب شارما، تفحصت إحصاءات متعلقة بالجرائم الصادرة عن مراكز الشرطة بثلاث مناطق مختلفة، واحدة ريفية وأخرى حضرية والثالثة صناعية، ما بين عامي 1978 و1982. وخلصت الدراسة إلى أن معدلات الجرائم خلال أيام القمر المكتمل كانت أكبر بكثير عن جميع الأيام الأخرى. ورأت أن هذه الزيادة ربما ناجمة عن «موجات مد بشرية» بسبب تأثير جاذبية القمر.

 

هل يتحمل «القمر المكتمل» بعض اللوم عن جريمة البروفسور الروسي المروعة؟

فهل يتحمل «القمر المكتمل» بعض اللوم عن جريمة البروفسور الروسي المروعة؟ ربما لا، فحتى لو كانت صحيحة، فإن شهادات بعض طلاب سوكولوف توحي بأنه مؤهل منذ فترة طويلة لاقتراف مثل هذا الجرم المروع، فقد وصفه بعض طلابه بأنه «غريب الأطوار»، وقالوا إنه معروف منذ فترة طويلة بـ«سلوكه العدائي». وذكرت وسائل إعلام روسية أن سوكولوف سبق واعتدى بالضرب على طالبة عام 2008، ومع هذا لم توجه إليه اتهامات رسمية قط.

 

ولعلماء النفس رؤية وتحليل لعلاقة القمر المكتمل بارتفاع معدل الجريمة حيث يؤكد لدكتور خالد جوهر الخبير  النفسي والتربوىهناك العديد من الدراسات المختلفة التى تحاول اكتشاف العلاقه بين الحاله النفسية للإنسان والحالة الجسدية ودورة القمر، وأثبتت بعض الدراسات أن معدلات النوم تقل عند اكتمال القمر دون أسباب معلومة لذلك.

الدكتور خالد كمال

وأكدت دراسات تأثير هرمونات اللاتونين وهى من الهرمونات التى تؤدى الى الراحة النفسية فى أثناء اكتمال القمر يقل إفراز هذه الهرمونات وغيرها بل هناك دراسة متفردة  تقول بأن نسبة كبيرة تزيد عن 20 فى المية من زوار العيادات النفسية تزيد فى فترة اكتمال القمر، فى منتصف الشهر العربى.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa