الخميس 16 مايو 2024

استشارية نفسية تؤكد : الأخلاق والتفاهم أهم من المظهر عند اختيار شريك الحياة

الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية

سيدتي3-9-2023 | 11:58

فاطمة الحسيني

يعد قرار اختيار شريك الحياة بالنسبة لكل فتاة أمراً شائكاً ومحيراً، لأنه بمثابة البنية التحتية التي يبنى عليها باقي الحياة المستقبلية بأكملها من سعادة أو تعاسة، وقد تقع نسبة قليلة من الفتيات في مشكلة اختيار الزوج وفقاً لمظهره الخارجي فقط ومدى وسامته وبنيانه الجسماني، دون النظر إلي عقله وطريقة تفكيره، لذلك نوضح في السطور التالية مع استشارية نفسية أهم معايير اختيار شريك الحياة، حتى لا نحصد ندم وأسى نتيجة الحكم بالمظاهر والشكل العام فقط..

من جهتها أكدت الدكتورة إيمان ممتاز استشاري الصحة النفسية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أنه هناك سمات نفسية تختلف بين كل فتاة وأخرى، تحكمها في اختيار شريك الحياة، طبقاً لطبيعة شخصيتها وأفكارها ومعتقداتها، ولا تعتبر الأسرة ذات تأثير كبير في تشكيل وعي الفتاة، حيث نجد اختلافات بين الأخوات في طريقة تفكيرهم وشخصياتهم بالرغم من حصولهم على نفس التربية.

وأضافت استشاري الصحة النفسية، أن الشكل ومظاهر الجمال أحد المعايير المعتبرة شرعاً وعقلاً وحساً في اختيار شريك الحياة، لأنه لابد من اهتمام الشخص بنظافته الشخصية ومظهره العام، لأنها سمات قد تدل على طبيعة ذلك الشاب الذي ستعيش معه الفتاة في المستقبل، وهل سيكون زوج نظيف ومهتم بذاته ولديه وعي وثقة بالنفس وذوق محدد، أم سيكون مجرد رجل مهمل وعشوائي وغير مرتب، ولكن ينبغي على الفتاة أيضاً أن تضع بجانب الشكل والمظهر والذي يختلف من واحدة لأخرى، الأخلاق والاحترام والتفاهم كأساس لبناء حياة زوجية مستقرة قائمة على المودة والرحمة.

وأكملت ممتاز، أن العقل يساعد الفتاة على اختيار من يتناسب معها في طريقة تفكيرها، بناء على معايير محددة تضعها وفقاً لطبيعتها الشخصية، وفي حالة وجود نسبة من الفتيات والتي لا تتعدى 20%، والتي تقوم بالاختيار بناء على الشكل والجمال الخارجي أو صاحب البنيان الجسماني القوي، فينبغي أن تطيل من فترة الخطوبة بينهما لأكثر من سنة، حتى تعطي فرصة لشخصيته وسلوكه وطباعه في الظهور، وذلك من خلال الاحتكاك والمشاكل والاختلافات التي لابد من حدوثها خلال تلك الفترة.

ونصحت الفتيات بضرورة تحديد معايير أخلاقية ثابتة عند اختيار شريك الحياة، لأن الهدف من الزواج هو السعادة والاستقرار وإنجاب أبناء مستقرين نفسياً ولديهم القدرة على التعايش في المجتمع بكل أريحية وتفهم وقبول، خاصة أن التأني في الاختيار يجنب الكثير من الأسى ونسب الطلاق المرتفعة، خاصة في أول سنة من الزواج، مع ضرورة الاتزان والمرونة في الحكم على الأشخاص والتفكير بالمنطق والعقل دون اندفاع بالمشاعر.