الخميس 23 مايو 2024

اللواء فؤاد فيود: معركة أبو عطوة .. ساحة النصر

5-10-2017 | 21:04

«مهمتنا كانت التصدى واعتراض تقدم مدرعات العدو وتدميرها قبل مهاجمة قواتنا».. هذه هى المهمة التى كان مكلفا بها اللواء فؤاد فيود هو وزملاؤه الذين نالوا شرف قتال العدو فى حرب أكتوبر، وكان وقتها برتبة ملازم أول بسلاح المشاة الميكانيكى…

عن ساعة الصفر يقول فيود: القيادة حددت يوم الهجوم يوم السبت ٦ أكتوبر لأنه إجازة عند اليهود والحركة عندهم محرمة، وكان يوافق عيد الغفران وهناك صعوبة لعملية التعبئة للاحتياطى فى إسرائيل، فضلا عن أن هذا الشهر كان وقت انتخابات الكنيست ومعظم أعضاء الكنيست من القادة الإسرائيليين فكانوا مشغولين بالانتخابات، وكان يوم ١٠ رمضان أى أن ضوء القمر سيستمر حتى منتصف الليل مما سيساعد سلاح المهندسين فى الكبارى فى إنشاء على القناة.. وبعد منتصف الليل عبر سلاح المشاة القناة بالقوة والعدة والعتاد فى العتمة المظلمة لنفاجأ العدو بعد أن صرح الجانب الإسرائيلى بأن المصريين لو فكروا فى عبور القناة سيجعلونها دماء، ولو نجحوا فى العبور سيدهسون القوات المصرية تحت جنازير الدبابات.

اللواء فيود يتحدث عن مهمته وقت الحرب، فيقول: «كتيبتنا كانت متمركزة فى منطقة كوبرى عز الدين، وسلاح المشاة يشكل مجموعة اقتناص دبابات، ومهمتنا اعتراض تقدم مدرعات العدو التى تتجه لمهاجمة قواتنا.

ليلة ٦ أكتوبر كان الملازم فؤاد فيود ضابط الاستطلاع والأمن للكتيبة وقتها، فجاءت تعليمات بأن يتم استلام تعليمات هامة وعاجلة، يقول فيود: خرجت مع الرائد حجازى رئيس عمليات الكتيبة وقتها واستلمنا التعليمات الساعة ١٢ ليلة الحرب، كانت التعليمات خطابا “مشمع” لقائد الكتيبة فقط، ويفتحه فى وقت محدد.

صباح ٦ أكتوبر كانت مهمتنا تأمين المعابر، وعمل دوريات حتى لا يتسلل أحد نحو الكبارى، وهى دورية متحركة، ومهمتنا التطوير فى عمق فى سيناء، عندما يتم الاختراق لتدمير خط الدفاع الأول فى خط بارليف، لكن عندما حدثت الثغرة حاربنا لصدها.

ومن أهم المعارك التى شارك فيها فيود مهمة تأمين العمق التكتيكى للجيش الثانى الميدانى انتظارا لأعمال التطوير، ويشرح المهمة قائلاً: «لما حدثت الثغرة، تصدينا للقوات المعادية التى كانت تحاول الاستيلاء على مدينة الإسماعيلية، ونجحنا بالتعاون مع قوات الصاعقة المتمركزة فى منطقة أبو عطوة فى إيقاف تقدم قوات العدو بعد مواجهة شرسة لأن القتال فى الثغرة كان أشرس أنواع القتال، لأن القوة الرئيسية للقوات المدرعة الإسرائيلية كانت عبارة عن ثلاث مجموعات عمليات بقيادة الجنرال شارون وتم إعداد أكثر من كمين على ترعة المنايف نظرا للقتال المستمر فى منطقة الثغرة حتى لا يستطيع العدو أن يستعيد قوته ويرتب أوراقه من جديد.. وأقوى المعارك تلك التى شهدتها منطقة “نفيشة” والثغرة وهى معركة أبو عطوة ومازالت الدبابات الإسرائيلية المدمرة شاهدة على بسالة المقاتل المصرى.

يقول فيود الشهيد إبراهيم الرفاعى بطل الصاعقة ورجاله، نجحوا معنا فى تدمير العديد من دبابات العدو وقواته، فى معركة أبوعطوة جنوب الإسماعيلية، ومن هنا أقول لشباب مصر عليكم الذهاب لمنطقة ابوعطوة، فهناك ثلاث دبابات مازالت موجودة حتى اليوم فى المنطقة، والمدرسة التى كان يتمركز فيها تسمى على اسمه، مدرسة الشهيد إبراهيم الرفاعى.