رأى عضو "كتلة التغيير" النائب ياسين ياسين، اليوم ، أنه أمام لبنان قرابة الـ67 يومًا للتنقيب عن الغاز لمعرفة ما إذا كان الغاز موجودا في المياه الإقليمية، وبعدها 3 أسابيع لمعرفة كمية الغاز التي ستُحدد مواصفات الرئيس المقبل.

وقال ياسين في تصريحات صحفية ادلي بها اليوم :" إن انتخاب الرئيس لن يكون قبل نهاية شهر نوفمبر المقبل، وأمام لبنان قرابة الـ 67 يومًا للتنقيب لمعرفة إذا كان في مياهه الإقليمية موجود الغاز، وبعدها 3 أسابيع (أي بعد 88 يوم من الآن) لمعرفة كمية الغاز التي تُحدد مواصفات الرئيس الآتي، خاصةً بعد ما قاله وزير الخارجية الإيراني عن أن الإصلاحات والمساعدات الاقتصادية والمالية مرتبطة بانتخاب رئيس لبناني".

وأضاف: "وهذا الأمر يشبه ما صدر في البيان الثلاثي الأميركي السعودي  الفرنسي الذي صدر في نيويورك (بتاريخ 22 سبتمبر 2022) ويشمل 6 قرارات منها، إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري، واختيار رئيس يمكنه توحيد الشعب اللبناني والعمل مع الجهات الإقليمية والدوليّة لتجاوز الأزمة الحاليّة، وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الإصلاحات السياسيّة والاقتصادية وخاصة تلك المتعلقة بصندوق النقد الدولي".

ولفت إلى أن "هناك نوعاً من التقارب؛ إذ أن المملكة العربية السعودية فصلت بشكل تام بين الملف السوري واللبناني، بينما ربطت بين الملف اللبناني حيث نفوذ حزب الله بالملف اليمني".

و تساءل النائب ياسين عن أسباب التغيير الذي طرأ على موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري؛ فهو قد رفض الذهاب إلى جلسات متتالية واليوم يشترط الحوار لـ 7 أيام قبل إجراء جلساتٍ متتالية لانتخاب رئيس، وهل كان بري مخطأ سابقًا واليوم تراجع عن خطئه".

وأشار إلى أن رئيس البرلمان وجّه الدعوة إلى رؤساء الكتل النيابية، ولم يذكر باقي النواب لا سيما المستقلين، والأهم ما هو مضمون الحوار ومَن سيحاور مَن"، مؤكدًا أن التجاوب الفوري لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل (وهو من الخصوم السياسيين للرئيس بري وحركة أمل) مع الحوار هو أمر لافت، لا سيما وأن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن في خطابه الأخير عن تقدمٍ في المشاورات بين التيار الوطني الحر وحزب الله، وهنا نطرح علامات استفهام حول الاتفاق الذى تم بينهما وماهية الصفقة السياسية التي جرت بين الطرفين .

وأكد ياسين أنه "لهذا السبب نحن ضد الحوار الذي يسبق انتخاب رئيس الجمهورية ونعتبره مخالفًا للدستور، فالجلسات المتتالية هي ما نصّ عليها الدستور ونحن ملتزمون ومُلزمون كمشرّعين ونواب عن الأمة بالحرص على صيانة الدستور وتطبيق القوانين".

ولفت إلى أن الحركة الكثيفة التي يقوم بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في المنطقة، كذلك كبير المفاوضين الأمريكيين آموس هوكستين، الذي زار أبرز معالم لبنان كالروشة وبعلبك معقل حزب الله، وهو ماله دلالات عدة، أهمها أن الأمريكيين قادرون على تحريك القرار في لبنان من دون رادعٍ.

واعتبر النائب ياسين "أنه من الواضح أن هناك أجندات خارجية تدخل في صلب المعادلة اللبنانية، وهذا الأمر أثّر سلبًا على المواطن الذي يدفع الثمن".

وكان عضو "التيار الوطني الحر" النائب غسان عطالله اكد الليلة الماضية أن دعوة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إلى الحوار هي خطوة إيجابية، باعتبار أن البرلمان هو السلطة الشرعية الوحيدة والمنتخبة حديثًا والتي تستطيع أن تصدر قرارات تلزم بها اللبنانيين".

وأوضح أن "أهم ما طرحه الرئيس بري هو تحديد المدة الزمنية للحوار بـ7 أيام، ولم يترك الوقت مفتوحًا"، منوهًا إلى أنه بعد الحوار "سيتم فتح المجلس النيابي لعقد جلسات انتخاب لرئاسة الجمهورية وهو تطوّر لافت".

وأطلق رئيس مجلس النواب نبيه بري بتاريخ 31 أغسطس مبادرة للخروج من مأزق انتخاب رئيس للجمهورية، داعيًا إلى حوار في شهر سبتمبر لمدة أقصاها 7 أيام والذهاب بعدها لعقد جلسات مفتوحة ومتتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية.

ويمر لبنان بحالة فراغ رئاسي بعدما أخفق البرلمان اللبناني خلال 12 جلسة في انتخاب رئيس للجمهورية خلفًا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر 2022.