قررت السلطات الألمانية، بالتعاون مع جهات أفريقية، نقل 1100 جمجمة بشرية تنتمي إلى المستعمرات الألمانية السابقة في شرقي أفريقيا، إلى برلين وفحصها وإعادتها إذا لزم الأمر إلى موطنها مرة أخرى.
وقال العالم الألماني هيرمان بارزينجر، رئيس المؤسسة البروسية للتراث الحضاري، اليوم الخميس، إنه تم الاتفاق مع كل من رواندا وتنزانيا وبوروندي على أن تبدأ المؤسسة في هذا الفحص لبيان الطريقة المثلى للتعامل مع البقايا البشرية داخل المتاحف والمجموعات الحفرية الأنثروبولوجية (الخاصة بعلوم الإنسان).
كان عالم الأنثروبولوجيا الألماني والطبيب ،فيلكس فون لوشان (1924-1854) ،قام بجمع هذه الجماجم في بدايات القرن العشرين داخل متحف برلين، وكانت مجموعة الجماجم التي قام بجمعها ، ووصلت في الأصل إلى 6000 جمجمة من جميع أنحاء العالم، لم يتبق منها اليوم إلا .5000
وقال بيرنهارد هيب، من متحف ما قبل التاريخ في برلين، إنه في حال ثبوت أن هذه الجماجم هي لضحايا الإعدام، الذي قام به المستعمرون، فلابد من إعادتها لموطنها مرة أخرى، غير أنه أكد أنه ليس هناك أي إشارة إلى ذلك حتى الآن.