صارت خلال الساعات الماضية ضجّة كبيرة عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار قائمة بأجور الفنانين، مع انتشار أنباء تُفيد بأنّه سيتمّ تحديد أرقام لأجور الممثلين والعاملين في المجال الفني وتصنيفها إلى فئات عدة.

تسبّب ذلك في فتح بعض مستخدمي رواد مواقع التواصل النار على الفنانين بسبب المبالغ التي وصفوها بـ"الخرافية" والمُبالغ فيها، مطالبين بإنفاق هذه الملايين في المشاريع القومية وعلاج المرضى، فيما شكّك البعض الآخر في صحة هذه القوائم، مؤكّدين أنّ هناك هدفاً خفياً من تسريبها.

كانت نشوى مصطفى من بين الفنانات اللاتي انتقدن تسريب تلك القائمة، وقالت في منشور لها عبر "فيسبوك"، إنّه من غير المنطقي نشرها في الوقت الذي تعاني فيه البلاد أزمات اقتصادية، ومن الممكن أن تتسبّب في شحن الجماهير ضدّ الفنانين، مشيرةً في نهاية حديثها إلى أنّها ليست صحيحة وتمّت فبركتها.

وأشار السيناريست عمرو سمير عاطف في منشور له عبر "فيسبوك" إلى أنّ المنتج جمال العدل هو من وضع تلك الأجور وقام بتحديدها، لذا شنّ عليه هجوماً حاداً، مؤكّداً أنّ السوق عرض وطلب، وليس من شأنه أن يحدّد أجراً موحّداً للعاملين في المجال الفني، مما يتسبّب في إلحاق الضرر المادي بالكثير منهم.

ونفى جمال العدل علاقته تماماً بتلك القائمة التي لاقت رواجاً واسعاً عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكّداً أنّه ليس من شأنه أن يحدّد أجور الفنانين، مما دفع عمرو سمير عاطف إلى التراجع عن منشوره، مع تقديم اعتذار رسمي له عن الزجّ باسمه في تلك الأزمة، وتبين في النهاية أن لا علاقة له بها.

وأخيراً، أعلن المخرج الكبير يسري نصرالله رفضه لما يُثار داخل الوسط الفني، حول تحديد أجور العاملين فيه، وقال خلال منشور له عبر "فيسبوك": "ماذا حدث؟ هل أعلنت شركات الإنتاج الحرب على العاملين في الصناعة؟..

أتوقع أن يكون تخفيض أجر مهندسي الصوت بعد ثلاثة أسابيع من بدء التصوير حادثاً فردياً غير مرتبط بقرارات لم تُعلن من اتحاد منتجي المسلسلات المصرية".

يُشار إلى أنّ المنتج جمال العدل كان قد صرّح في شهر (أغسطس) الماضي، بأنّ الاتحادات الفنية سوف تشهد إجراء اجتماعات مكثفة لمناقشة لائحة الأجور الجديدة التي وضعها اتحاد المنتجين، مؤكداً أنّ الهدف من ذلك هو عمل توازن وضبط الأسعار، في ظل مغالاة عدد كبير من العاملين في الفن بأجورهم، ومضاعفته بشكل غير منطقي وواقعي. وعلى الرغم من تلك التصريحات التي جاءت على لسانه، في أكثر من صحيفة مصرية، لكنه نفى علاقته بالقوائم التي تمّ تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكّداً أنّها مفبركة.