أكدت وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج سها جندي، أن الأزهر الشريف يلعب دورًا رائدًا في دعم القوى الناعمة المصرية حول العالم، حيث يقوم برسالة سامية في استقبال الطلاب من مختلف أنحاء العالم، لافتة إلى مبادرة "مصر بداية الطريق"، والتي تعني بتسليط الضوء على أبرز الرموز التي تخرجت في الجامعات المصرية.
جاء ذلك خلال لقاء وزيرة الهجرة، سفير دولة نيبال لدى القاهرة سوشيال لامسال؛ للتباحث حول عدد من الموضوعات والملفات المشتركة، فيما يتعلق بقضايا الهجرة والمهاجرين، وتعزيز التعاون في عدد من المجالات، لتحقيق الفائدة للبلدين، وذلك بحسب بيان صادر، اليوم /الثلاثاء/، عن وزارة الهجرة.
وشددت الوزيرة سها جندي، خلال اللقاء، على أهمية هذا الاجتماع الذي عقد بمقر وزارة الهجرة بالحيّ الحكومي، حيث استعرضت الإنجاز التاريخي في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وما تعكسه من قدرة الدولة المصرية على التحدي وإنجاز المهام الصعبة في وقت قياسي.
وقالت إن لقاءها بالسفير سوشيال لامسال، عكس مدى المحبة والتعاون لصالح الشعبين، لافتة إلى أن مصر ونيبال تربطهما علاقات التعاون البناء والمثمر لاسيما في القطاع الصحي والسياحي والثقافي.
وشددت على أن مصر تفتح أبوابها للجميع، إذ لديها مقاصد سياحية لا مثيل لها في العالم، بجميع أنحاء مصر، مضيفة أنه في الوقت الحالي هناك إثراء لمثل هذه العلاقات، سواء في المجال الثقافي أو التعليمي.
وتابعت أن مصر ونيبال تعدان من أبرز دول المقاصد السياحية وسوق جديد للتعاون فيما بينهما، مذكرة بأن البطلة المصرية "منال رستم" نجحت في الوصول لقمة جبال إيفرست الشهيرة في نيبال، بجانب استقبال مصر سنويًا الكثير من السائحين النيباليين.
وأوضحت وزيرة الهجرة أنها ستحرص على طرح مسألة تأشيرة الدخول الرقمية على جهات الاختصاص، للنظر في إمكانية تطبيق مبدأ المعاملة بالمثل واستقبال النبياليين بالفيزا المرقمنة (E-visa)، أثناء اعتزامهم زيارة مصر؛ حيث تقدم دولة نيبال نفس التيسيرات للمصريين الزائرين.
وقالت إن هذا التعاون مع بلدان الهجرة يخدم الجانب الإيجابي لموضوعات الهجرة من أجل التنمية التي نحرص على تعزيزها مع مختلف الأطراف، مستعرضة الطفرة التي شهدتها مصر مؤخرا في قطاع السياحة والاستثمار والبنية التحتية.
وأضافت أن هناك مصريين كثيرين يحرصون على زيارة نيبال ومعرفة أبرز معالمها السياحية والتاريخية، مشيدة بحسن تعامل المواطنين في دول آسيا، ما يجعل الزائرين بمأمن أثناء رحلاتهم.
من جانبه.. أشار سفير دولة نيبال لدى القاهرة، إلى أن سطور التاريخ تحفل بعلاقات ممتدة مع الدولة المصرية، منذ عشرات السنين، مثمنًا تلك العلاقات الوثيقة، منوهًا بأن مصر هي الدولة الإفريقية الوحيدة التي لها سفارة في نيبال، وتشاركا العديد من المواقف، وخصوصا كدول مؤسسة لمنظمة دول عدم الانحياز أو غيرها من الأحداث التاريخية التي جمعت الدولتين، وكذلك التعاون بين الدولتين في العديد من الملفات السياسية والتعليمية وغيرها.
وثمن السفير سوشيال لامسال، حسن تعامل الشعب المصري مع أبناء نيبال من الطلاب الدارسين في مصر، سواء في الأزهر أو الدارسين لغيرها من التخصصات التي يدرسها الطلاب في مصر، موضحًا أن هناك العديد من الطلبة النيباليين يدرسون في مصر سواء من خلال منح دراسية، أو على نفقتهم الخاصة.
وتابع سفير نيبال لدى القاهرة أن على مدار عام كامل سعد بالعمل في مصر، وما تمثله من حضارة وتاريخ ضارب في عمق الزمن، وسلط الضوء على التسهيلات التي تقدم للمصريين لزيارة نيبال، مضيفًا: "ونحن ممتنون أيضًا لما تقدمه مصر لأبناء نيبال لزيارة مصر، والدعم التعليمي والتعاون الثقافي واستضافة أولادنا.. ونحن نشجع السياح النيباليين على التوجه إلى مصر".
ونوه السفير بأن مصر ونيبال يتشاركان الكثير من العادات والتقاليد، ولذلك يمكن الاستفادة من هذه القواسم، وهناك مصريون في بنجلاديش ونيبال وغيرهم، يشعرون كأنهم في بلدهم الثاني، مشيرًا إلى التنسيقات الجارية لزيارة وفد وزاري نيبالي لمصر، لبحث التعاون في القطاع الصحي، في إطار اعتزام وزير صحة نيبال ترؤس وفد كبير للمشاركة في المؤتمر الصحي، الذي تنظمه وزارة الصحة في مصر خلال الأسبوع المقبل.
وأهدت الوزيرة سها جندي، في ختام اللقاء، درع وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، للسفير سوشيال لامسال، تقديرًا لجهوده في دعم العلاقات بين مصر ونيبال.