قال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية بالأمم المتحدة يانس ليركا، إن المكتب الأممي قرر تخصيص مبلغ 125 مليون دولار من صندوق الطوارئ التابع للأمم المتحدة لمواجهة الأزمات الإنسانية سيئة التمويل في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أنه بهذا المبلغ سيصل ما تم تقديمه 270 مليون دولار لأكبر عدد من البلدان وهو أكبر مبلغ سنوي يتم تخصيصه على الإطلاق.
ولفت المتحدث - في مؤتمر صحفي اليوم /الثلاثاء/- إلى أن المنظمات الإنسانية في 14 دولة في إفريقيا وآسيا والأمريكتين والشرق الأوسط سوف تستفيد من هذا الضخ الأخير للأموال، موضحا أن تمويل الخطط الإنسانية لهذه البلدان حاليا يتراوح بين 18 % (فنزويلا) و36 % (جمهورية إفريقيا الوسطى) مؤكدا أن أفغانستان واليمن تتصدران قائمة المستفيدين بمبلغ 20 مليون دولار لكل منهما.
وتابع أن من الدول الأخرى المستفيدة من التخصيص هي بوركينا فاسو (9 ملايين دولار) ومالي (8 ملايين دولار) وميانمار (9 ملايين دولار) وهايتي (8 ملايين دولار ) بالإضافة إلى فنزويلا (8 ملايين دولار) وجمهورية إفريقيا الوسطى (6.5 مليون دولار) وموزمبيق (6.5 مليون دولار) والكاميرون (6 ملايين دولار) والأراضي الفلسطينية المحتلة (6 ملايين دولار) وملاوي (4 ملايين دولار ) كما يتم تضمين عمليات اللاجئين في بنجلاديش (8 ملايين دولار) وأوغندا (6 ملايين دولار ) .
وأوضح المتحدث أن متطلبات التمويل العالمية لهذا العام قد تجاوزت 55 مليار دولار وذلك لدعم 250 مليون شخص متضررين من الصراعات وتأثير أزمة المناخ والكوارث الطبيعية وتفشي الأمراض والنزوح والأزمات الأخرى، لافتا إلى أنه تم الحصول على أقل من 30 % من التمويل المطلوب.
وقال منسق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث إن العديد من العمليات الإنسانية تحصل على تمويل ضئيل للغاية في وقت تجبرها فيه احتياجات المتضررين على توسيع نطاقها، مشيرا إلى أنه يمكن الاعتماد على الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ لسد بعض الثغرات وذلك بفضل سخاء بعض الجهات المانحة من أجل إنقاذ الأرواح، مشددا على وجود حاجة أيضا إلى دعم الأفراد.