أكد رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية الدكتور أحمد طه، أن الجودة لم تعد رفاهية بل هي ضرورة وأساسية لأي نظام للرعاية الصحية، موضحا أن فلسفة منظومة التأمين الصحي الشامل قائمة على أمان وسلامة الخدمات الصحية المقدمة للمواطن المصري لذلك فإن الحصول على اعتماد الرقابة الصحية هو البوابة الأساسية لكل المنشآت الصحية للدخول إلى منظومة الجمهورية الجديدة.
جاء ذلك خلال كلمة الدكتور طه بجلسة "التغطية الصحية الشاملة: المسار والنموذج الواجب تطبيقه" خلال المؤتمر العالمي للسكان والتي تقام تحت رعاية وبحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط وزير المالية، والدكتور عوض مطرية مدير نظم التغطية الصحية الشاملة بمنظمة الصحة العالمية، الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور سامح السحرتي خبير السياسة الصحية بالبنك الدولي.
ووجه الدكتور أحمد طه التهنئة للدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، على نجاح المؤتمر برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في نسخته الأولى مما يضعه في مصاف أهم المؤتمرات العالمية المعنية بقضايا التنمية وربطها بالصحة والسكان.
وقال رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية إن الإحصائيات العالمية تشير إلى أن الأخطاء الطبية في غياب الجودة تمثل تكلفة إضافية بما يعادل 42 بليون دولار سنويا، وأن أكثر من 8 ملايين حالة وفاة في الدول النامية تحدث نتيجة للأخطاء الطبية، كما أن العدوى المكتسبة داخل المستشفيات تحدث لعدد من 7 إلى 10 لكل 100 مواطن، وتبلغ المضاعفات التي تحدث نتيجة لأخطاء أثناء التدخلات الجراحية إلى 25%.
ولفت إلى أن الجلطات الوريدية التي يمكن تجنبها تقدر بنحو يتراوح ما بين 3 و 9 ملايين في البلاد مرتفعة الدخل، و6 ملايين في البلاد متوسطة ومحدودة الدخل، مؤكدا أن تطبيق معايير الجودة في الصحة يحمي سنويا 8 ملايين شخص من الوفاة.