أقرت شركة الشحن اليونانية إمباير نويكيشن للملاحة بالذنب بتهمة تهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات الأمريكية.
وأفادت وثائق قضائية أمريكية ـ حسبما أوردته قناة الحرة الإخبارية اليوم الخميس ـ إن شركة الشحن اليونانية وافقت على دفع غرامة مالية قدرها مليونان وأربعمائة ألف دولار عقب إقرارها بتهريب النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، كما وافقت على أن تخضع للرقابة بموجب اتفاق الإقرار بالذنب.
وقد تؤدي هذه القضية ضد شركة إمباير نافيجيشن، والتي ستواجه ثلاث سنوات من المراقبة بموجب اتفاق الإقرار بالذنب، إلى تصعيد التوتر بين واشنطن وطهران، حتى في الوقت الذي تعملان فيه على الإفراج عن مليارات الدولارات من الأصول الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.
وتعتمد وثائق المحكمة، التي كشفت مؤخرا، على صور الأقمار الصناعية، بالإضافة إلى الوثائق، لإظهار أن السفينة سويس راجان سعت إلى إخفاء تحميلها للنفط الخام الإيراني من إحدى الناقلات من خلال محاولة الادعاء بأن هذا النفط جاء من مكان آخر.
وظلت السفينة في بحر الصين الجنوبي لعدة أشهر قبالة الساحل الشمالي الشرقي تابع لدولة سنغافورة قبل أن تبحر فجأة إلى ساحل تكساس دون تفسير، وأفرغت السفينة حمولتها إلى ناقلة أخرى في هيوستن خلال الأيام الماضية.
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات شديدة على إيران منذ سنوات، وخاصة على صادرات النفط، وجاء ذلك بعد انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي، لكن على أرض الواقع تواصل طهران تصدير ذهبها الأسود إلى عدد من الدول، ما يثبت فشل سياسة العقوبات الأمريكية.