أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المساجد في مصر لم تعد دار عبادة فحسب بل أصبحت منارات فكرية وثقافية ومتنفسًا اجتماعيًّا، حيث أن هناك العديد من الأنشطة التي تم استحداثها داخل المساجد مثل مقارئ الأئمة، ومقارئ الجمهور، والمقارئ النموذجية، كما تم افتتاح 30 مركزا لإعداد محفظي القرآن الكريم، وكذلك "البرنامج الصيفي" للطفل الذي يتم تطبيقه في أكثر من 22 ألف مسجد في جميع أنحاء مصر، وتمت الاستعانة بأكثر من 120 أستاذا جامعيا لمجالس الإقراء، كما يوجد نحو مائة مجلس للإفتاء على مستوى الجمهورية، وكذلك إقامة الأسبوع الدعوي الثقافي في جميع محافظات الجمهورية، بالإضافة إلى دروس الواعظات.
جاء ذلك عقب انتهاء خطبة الجمعة اليوم بمسجد الظاهر بيبرس في محافظة القاهرة وعلى هامش فعاليات المؤتمر الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية المنعقد في القاهرة تحت عنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .. بين الاستخدام الرشيد والخروج عن الجادة" برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي في الفترة من 9 إلى 10 سبتمبر الجاري، حيث اصطحبوزير الأوقاف ضيوف مصر الكرام المشاركين في المؤتمر في زيارة لمسجد عمرو بن العاص (رضي الله عنه) بالقاهرة.
وأعرب المشاركون، خلال الزيارة، عن سعادتهم بهذه الزيارة التاريخية، مؤكدين أن الدولة المصرية تصنع تاريخا عظيما في خدمة الدعوة والإنسانية بتقديمها هذه المؤتمرات النفيسة التي تهدف إلى بناء الأجيال الواعية وحسن التعامل مع المستجدات العصرية، كما أكدوا أن المؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقة من نوعه، مقدمين الشكر والتقدير لوزير الأوقاف على هذه الجولة التاريخية المتميزة.