الأحد 28 ابريل 2024

الفلاح المصري في عيده


محسن عليوه

مقالات8-9-2023 | 23:33

محسن عليوه

يحل غداً السبت التاسع من سبتمبر الذكرى الــ 71  لـعيد الفلاح المصري ، والذي يوافق يوم إصدار قانون الإصلاح الزراعي، وإعادة توزيع ملكية الأراضي الزراعية من يد الإقطاع إلى صغار الفلاحين وإنشاء جمعيات الإصلاح الزراعي والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، لتتبدل أحوال الفلاحين من الاستعباد إلى العزة والكرامة.

 وتحتفل مصر في التاسع من سبتمبر  كل عام بالفلاح ، تكريماً له من أجل جهده المتواصل عبر آلاف السنين، ودوره الكبير في تعظيم الاقتصاد المصري، وعرفاناً بفضله في توفير كافة مستلزمات الأمن الغذائي للبلاد شرقاً وغرباً .

ويتواكب عيد الفلاح مع الوقفة الخالدة للزعيم أحمد عرابي في التاسع من سبتمبر عام  1881 أمام الخديوي توفيق وقولته الشهيرة ، لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولم نُخلق تراثاً أو عقاراً ولن نُستعبد بعد اليوم ، وقد بدأ الاحتفال به بعد صدور قوانين الإصلاح الزراعي عقب ثورة 23 يوليو 1952، ومنذ ذلك التاريخ أصبح التاسع من سبتمبر عيداً للفلاح المصري صاحب اليد الخشنة التي يُحبها الله ورسوله ، ذلكم الفلاح الذي يعمل في صمت هدفه الأساسي هو زراعة أرضه التي اعتبرها منذ فجر التاريخ كعرضه ، يعمل في الأجواء الصعبة  وتقلبات الطقس الحارة والباردة دون ضجيج أو شكاية .

وفي الذكرى الحادية والسبعين لعيد الفلاح فإنه يُنظر دوماً بكل فخر وعزة وتقدير لكل مزارعي مصر لجهدهم المتواصل في دعم الاقتصاد، وتحقيق الأمن الغذائي المصري والحفاظ على الرقعة الزراعية .

 ولدى أمل أن يكون هذا العام عاماً للفلاح المصري الذي يبذل جهده وعرقه من أجل توفير مستلزمات الحياة الضرورية ورعاية الأرض الزراعية التي هي أول من آمال مصر العظيمة وبإذن الله لدى اعتقاد جازم أن مصر  ستظل حريصة على بذل الجهود اللازمة لتوفير الرعاية والدعم الكاملين للفلاحين في نجوع وقرى ومراكز  ومحافظات مصر ، ولدى أمل في قدرة القيادة والقائمين بشؤون الفلاحين على مواصلة خُطط التنمية الزراعية والسعي الجاد للحفاظ على توسيع الرقعة الزراعية ، والعمل على تطوير منظومة الري والحفاظ على المياه ونظافة الترع التي تم إنشاؤها أو التي تم تبطينها مما سيؤدي حتماً إلى زيادة الإنتاجية من هذا القطاع الحيوي ، بما يخدم الوطن ومزارعيه .

وكابن من أبناء فلاحي مصر ومزارعيها فلن أنسى أبداً فرحة أهلي وأهل قريتي في مواسم جني وحصاد القمح وجمع محصول القطن ، فو الله وكأنى اراهم وارى سعادتهم التى كانت تبدوا على ملامحهم الجميلة المعبرة عن مصريتهم الاصيلة . كما أننى أُثمن قيام الدولة بإعتماد خطة قومية لاستصلاح أربعة ملايين فدان ، ومثل هذه المشروعات تُساهم بشكل مباشر فى النهوض بأوضاع مزارعى مصر وتؤدى لزيادة إنتاجية الأراضى الزراعية . ولما لا وقد أنصفت القيادة السياسية القرية المصرية و كرمت أهلها بالتطوير الإنسانى للقرى المصرية فى إطار المشروع القومى العملاق حياة كريمة الذى اعاد الروح إلى القرية المصرية و الذى ساعد فلاحيها على مواصلة العمل والإنتاج والقضاء على الإحتياج والحد من الفقر، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات قومية لزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية وتبطين الترع و تطوير نُظم الرى والإهتمام بتصدير المنتجات الزراعية متمنياً أن يتم فتح مجالات الاستفادة من أهل التخصص فى البحوث الزراعية بتطوير تخليق أنواع مستحدثة من التقاوى لزيادة وتحسين الإنتاجية للمحاصيل الزراعية لعودة ريادة مصر فى هذا المجال الحيوى. حفظ الله مصر

Dr.Randa
Dr.Radwa