الثلاثاء 2 يوليو 2024

«الخطف» في لبنان و«الضرب» الموريتاني و«نيش» مصر.. تقاليد الزواج العربية

19-2-2017 | 12:00

العادات الغريبة في إتمام الزيجات حول العالم، لم تحفظها الحدود خارج الدول العربية، فمن الضرب الُمبرح للحصول على العروس إلى الخطف، تنوعت شروط إتمام الزواج عبر البلدان العربية، ونستعرض بعضها.

«جبت النيش؟!».. مصر

عادة مصريًة لم يفلح أحد في تفسير سر إصرار الأهل على إقتناء العروسين ذلك الصندوق الخشبى، حاملًا داخله أدوات الأكل والشرب، والتي لن تستخدمها غالبًا، ذلك التقليد الذي لم يفرق بين شمال وجنوب، فـ «النيش» جزء من شروط إتمام الزواج ويُعتبر عدم الاهتمام به معوقًا قد يؤدى في النهاية إلى إلغاء الزفاف، وفي الفترة الأخيرة ظهرت بعض الزيجات التي قامت بتحدى تلك العادة في محاولة لإرساء مبدأ التسهيل والاهتمام بالأشياء الضرورية فقط.

«إخطفنى أولًا».. لبنان

وننتقل إلى لبنان حيث تقبع إحدى القرى الهادئة في مظهرها، المليئة بالمغامرات قبل حفلات الزفاف دومًا، حيث جرت العادة على خطف العريس ذاته قبل الليلة الموعودة واحتجازه حتى صباح يوم العُرس، ليبدأ يومه المميز بالإفطار في منزل خاطفيه، ومن ثم ارتداء ملابس جديدة، ويقوم أهله بإعادته مرة أخرى إلى المكان الذي سيقام فيه الحفل.

«الزواج بالجزمة».. العراق

يُشاع في تقاليد الزيجات العراقية، أن هناك طريقتان للحصول على زوج سريًعا، الأولى تتلخص في البحث عن أي عروس مقُبلة على الزواج، وبمجرد كتابة اسمك على حذائها فهذا سيضمن لكى عريسًا في سرعًة كبيرًة، والأمر يبدو أسهل إذا كانت العروس إحدى صديقاتك، فلن يطُلب منك إلا «قرصة خد» حتى تُصبحي على قائمة حفلات الزفاف التالية.

«الرقص والضرب».. السودان

وإلى جنوب مصر حيث هناك عادتين بهما الكثير من الغرابًة، الأولى تقضي بأن تراقص عروستك وأن تكون مستعدًا لإنقاذها من السقوط الذي ستقوم بإدعاؤه مرارًا، وذلك من أجل إثبات قوتك مما يدل على حمايتك لها، ومن ناحية أخرى يجب عليك ضربها أثناء مراسم الزفاف لتُثبت سيطرتك عليها.

«بالعافية».. موريتانيا

إذا كنت على استعداد لتتشابك بالأيدى مع بعض الشبان الذين لا تعرفهم، من أجل الحصول على زوجتك، فأنت بالتأكيد مؤهلًا للزواج في موريتانيا، حيث يفُرض عليك القتال للوصول إليها وانتزاعها بينما هناك من يحاول منعك من ذلك، ونجاحك يعني أنك قادرًا على حمايتها دائمًا.

بالطبع هناك العديد من التقاليد الأخرى الغريبة، والتي قد تتقاسمها دول عدًة، مثل إضاءة شموع وإطلاق رصاص لإثبات عذرية العروس، والأمر لم يقتصر على بعض قرى العرب فقط، بل إنه يمتد كثيرًا إلى ثقافات خارجية تعتنق مثل تلك العادات المتطرفة.