الأحد 19 مايو 2024

أخصائية تخَاطب: فصول الدمج حققت المساواة والفرص لذوي الهمم

الدكتورة رانيا كمال أخصائية تخاطب وتعديل سلوك

سيدتي10-9-2023 | 10:09

فاطمة الحسيني

مع اقتراب العام الدراسي الجديد، وإتاحة الفرصة لأولياء أمور الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة لدمج أبنائهم مع غيرهم من الطلاب العاديين للمشاركة في الأنشطة المدرسية والتعليمية، لتحقيق المساواة بينهم وبين أقرانهم، نستعرض في السطور القادمة أهمية فصول الدمج في نظام التعليم، ودور المدرسة وأولياء الأمور في تقبل الفكرة ونقلها لأبنائهم، كي يتحقق مبدأ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع...

من جهتها أكدت الدكتورة رانيا كمال مدرب معتمد وأخصائية نفسية وتخاطب وتعديل سلوك، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن فكرة  الدمج هي عمليه ديناميكيه تتطلب المشاركة من المعلم وأخصائي التربية الخاصة، لإتاحة الفرص للأطفال أصحاب القدرات المحدودة للانخراط في نظام التعليم، كإجراء للتأكيد على مبدأ تكافؤ الفرص، ومواجهة الاحتياجات التربوية الخاصة للطفل ذوي الهمم،  ضمن إطار المدرسة العادية، ووفقا لأساليب ومناهج ووسائل دراسية تعليمية يشرف على تقديمها جهاز تعليمي متخصص.

وأضافت أخصائية التخاطب وتعديل سلوك، أن وفقاً للقانون الذي أصدرته الدولة رقم 252 لعام 2017، بإلزام المدارس بإنشاء فصول لدمج الطلاب ذوى الاحتياجات البسيطة بالفصول النظامية بمدارس التعليم العام الحكومية، و الخاصة، والمدارس الرسمية للغات، والمدارس التي تدرس مناهج خاصة فى جميع مراحل التعليم قبل الجامعي ومرحلة رياض الأطفال، والحث على ضرورة تنوع الوسائل المستخدمة لزيادة الانتباه والتركيز وجذب طلاب ذوي الهمم، لتحقيق تلك النتائج:

  • إتاحة الفرص لجميع الأطفال سواء من ذوي الهمم أو غيرهم للتعليم المتكافئ، والانخراط في الحياة العادية.
  • إتاحة الفرصة للأطفال العاديين  للتعرف على غيرهم من ذوي الهمم، عن قرب وتقدير مشاكلهم ومساعدتهم على مواجهة متطلبات الحياة.
  • إذابة الفوارق الاجتماعية والنفسية بين الأطفال، وتخليص أسرتهم من الوصمة التي يمكن أن تنتج نتيجة وجوده في مدارس ذوي الاحتياجات الخاصة.
  • إعطاء ذوي القدرات فرصة أفضل ومناخا أكثر تناسبا لينمو نموا أكاديمياً واجتماعيا ونفسيا سليما.

وأكملت أخصائية الصحة النفسية، أن المناهج التي تعد لذوي الهمم في مدارس الدمج، معدلة بما يتناسب مع القدرات والمهارات لديهم، وذلك لتحقيق اكتساب الثقة بالنفس والنهوض بالمستوي الفكري والثقافي، كما تقوم البيئة المدرسية بتخصيص مساعد مدرس لكل طفل من ذوي القدرات، إلي جانب معلمي التربية الخاصة والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين، لتوصيل المعلومات بشكل أيسر وأسهل للطلاب، والحرص على عقد الندوات والمحاضرات التي يحضرها أولياء الأمور للطلاب جميعاً، من أجل تقبل الاختلاف بين الأطفال، وعدم التنمر والتأكيد على مبدأ الحق في التعليم للجميع.

واستطردت قائلة أن على أمهات الأطفال غير ذوي الهمم ضرورة توعية أبنائها، على حسن التعامل مع غيرهم من طلاب الدمج، واحترام ثقافة الاختلاف دون تنمر أو استهزاء بإعاقة أحد، أو التقليل بشأن غيرهم، وتجنب الكلمات السلبية التي تشير إلي إعاقة الطالب أو القصور الذي يعاني منه، مع ضرورة توعيتهم ونمذجة سلوكهم حتى يتمكنوا من مساعدة الأطفال ذوي القدرات ومعاملتهم كشركاء متساوين.