أكد المشاركون في الحوار المجتمعي "بناء الوعي والسلم المجتمعي" اليوم الأحد في محافظة الغربية، دعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة والتي تهدف في المقام الأول لتحقيق تنمية شاملة للإنسان المصري.
جاء ذلك خلال فعاليات الحوار المجتمعي "بناء الوعي والسلم المجتمعي" الذي ينظمه مجلس القبائل والعائلات المصرية بالتعاون مع محافظة الغربية في إطار مبادرة "كلنا واحد"، بحضور محافظ الغربية طارق رحمي، و كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية، والكاتب مصطفى بكري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، وذلك بمسرح المركز الثقافي بطنطا.
ووجه محافظ الغربية - خلال كلمته - التحية والتقدير إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي أطلق الجمهورية الجديدة التي تهدف في المقام الأول لتحقيق تنمية شاملة للإنسان المصري، مؤكدا أن التاريخ المصري لم يسجل إنجازات مسلم أو مسيحي ولكن سجل إنجازات الإنسان المصري دون تمييز، فعلى مر العصور وقف الإنسان المصري صامدا أمام المنح والصعاب من أجل الحفاظ على وطنه ووحدته، فمصر دائما تعطينا وقت الشدائد خير دليل على التعايش السلمي بين نسيجها الواحد، فالتعايش السلمي ليس وليد اللحظة أو اليوم بل هو موجود منذ القدم ومستمر ودائم ما دامت مصر ومن يرى غير ذلك فهو لا يسعى إلا لتفكيك وحدة الوطن لكن ستظل مصر مرفوعة الرأس قوية بأبنائها المصريين.
وقال المحافظ إن الجمهورية الجديدة التي أسسها الرئيس السيسي قائمة على البناء والتنمية، جمهورية مسالمة وليس مستسلمة، قادرة وليست غاشمة فهي جمهورية الإنسان وبناء الإنسان، فبدأ بالأسرة وعلى رأسها المرأة، الشباب، الأطفال، كبار السن وذوي الهمم، لبناء الوعي لديهم لاستعادة الروح الوطنية والإعداد لمعركة البناء والإصلاح.
وأشار المحافظ إلى أن المشروعات التي تشهدها مصر الآن، بناها الإنسان المصري فالدولة الجديدة قائمة على بناء الإنسان، ولذا اهتم الرئيس بمحورين مهمين تعمل المحافظة على تحقيقهما وهما محوري التنمية البشرية والتمكين الاقتصادي، فشرعت المحافظة بكافة أجهزتها التنفيذية للعمل على المحورين لتدعيم عملية بناء الإنسان المصري القادر على البناء في ظل الجمهورية الجديدة، حيث يقع على الأسرة والمدرسة مسئولية كبيرة في بناء الطفل وغرس قيم الولاء والانتماء لديه ورفع قيمة مصر داخل نفوسهم ومن هنا يبدأ بناء الإنسان.
وأوضح أنه لا يمكن لدولة أن تبنى وتقام، إلا من خلال سواعد أبنائها وهنا تكمن عبقرية الجمهورية الجديدة والتي ستبنى على كتف كل مواطن مصري.
وتابع أن الجمهورية الجديدة أقامت عددا من المشروعات لا ينكرها إلا أصحاب القلوب الحاقدة، موجها التحية للشعب المصري الذي وقف بجوار قيادته من أجل الخروج من الأزمات التي مر بها الوطن على مدار العقد الماضي ليصل إلى بر الأمان.
وأضاف أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" هي أعظم حق من حقوق الإنسان قدمته الجمهورية الجديدة للمواطن المصري من خلال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية لكافة المرافق، وتطوير وبناء المدارس والمستشفيات ومجمعات الخدمات الحكومية والزراعية البيطرية وغيرها من المشروعات، ليعود الريف المصري لمكانته بعد معاناته من التهميش لعقود طويلة ولينعم ساكنوه بحياة كريمة تليق بهم.
من جانبه قال كامل مطر رئيس مجلس القبائل والعائلات المصرية ، مؤكدا تقديم كل الدعم للرئيس عبد الفتاح السيسي لبناء الجمهورية الجديدة.
بدوره أكد الدكتور أسامة الأزهري المستشار الديني لرئيس الجمهورية وأحد علماء الأزهر الشريف - خلال كلمته - إن الإنسان المصري استطاع أن يبرهن للعالم أجمع أن كلمة مستحيل ليست موجودة في قاموسه، فالإنسان المصري الذي صنع الحضارة القديمة صنع الجمهورية الجديدة، مشيرا إلى أن مصر في حقيقتها عبارة عن إنسان مصري لا ييأس، لا يدمر، لا يحطم، لا يتحير، لايتردد، يثق في ذاته ومؤسسات بلده وتاريخه المشرف، ومقدرته على أن يصنع نجاحا يليق بقيمة بلده وأرضه.
من جانبه، أشاد الإعلامي مصطفى بكري بأداء الرئيس السيسي منذ توليه الرئاسة، مؤكدا أنه يواصل العمل الليل بالنهار من أجل مصلحة المواطنين ولبناء الدولة المصرية، وأن التنمية والبناء مشروع الوطن منذ تولى الرئيس السيسي قيادة البلاد.
وأوضح أن مصر وضعت خطة استراتيجية للتقدم للأمام بالدولة المصرية، وقامت بعمل تغيير في البنية التحتية بشكل جذري، وتطوير السكك الحديدية والكباري والموانئ، مشددا أن ما حدث على مدار السنوات الماضية هو بمثابة إعادة بناء للوطن من جديد.
وطالب بعدم حصر مشكلة مصر في نطاق ضيق، على الرغم من أهمية لقمة العيش بالنسبة للمواطن ولكن لابد من النظر بعين كلية وليست جزئية، وأن مصر في مرحلة مهمة وهي تكون أو لا تكون، وهناك الكثير من المتربصين بمصر لمحاولة السيطرة عليها والتدخل في شأنها.