قال الدكتور عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن وجود الاتحاد الأفريقي داخل قمة العشرين يضيف إضافة كبيرة له وسوف يصبح صوت أفريقيا مسموعًا، و لكن كنا نريد تواجد لجامعة الدول العربية؛ وأن يكون هناك صوت أفريقي يعبر عن التحديات التي تواجها القارة والصعاب و تدعيم التعاون بين القارة السمراء و بين باقي دول العالم لاسيما كانت هذه المشروعات توطين تكنولوجيا أو عمل مشروعات مشتركة.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، أن العالم في آخر 5 سنوات يسعى إلى أفريقيا بمعني أن هناك تجمعات مع دول أفريقا مثل التجمع الأمريكي مع دول أفريقيا والتجمع الصيني مع دول أفريقيا والشراكة الروسية الأفريقية حتى دول الاتحاد الأوروبي تسعى بشكل كبير جدا نحو أفريقيا، نظراً لوجود المعادن و توافر الأيدي العاملة بشكل وفير ووجود مقعد للاتحاد الأفريقي في تكتل كبير مثل قمة العشرين.
وأكد أن وجود مقعد للاتحاد الأفريقي في قمة العشرين سوف يعطيها فرصة لعرض المشاكل التي تواجه الدول الأفريقية ووجود نوع من التعاون المشترك و التكامل مثل قضية مشكلة المناخ وأن الدول المتقدمة الموجودة بهذا التكتل لها عامل مؤثر بسبب الانبعثات الكربونية و الملوثات، مشيرا إلى أنه سيكون هناك استحقاقات علي الدول المتقدمة خاصة من الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي لعمل مشروعات مشتركة و المحافظة علي البيئة مثل المشاركة في مشروع الهيدروجين الأخضر أو طاقة الرياح أو الشمسية.
وأوضح أن هذا التكتل شهد صوت الجنوب أكثر من صوت الشمال مثل الدول الأفريقية و الهند و هذا أضاف ثقل لهذه الدول وسوف يساعد إعادة هيكلة الديون علي الدول النامية بحيث تستطيع الدول النامية تسديد ديونها.
و أضاف أنه سيكون هناك تقليل من الديون التي يفرضها صندوق النقد الدولي، و تم مناشدة هذه الدول بالفعل، مشيرا إلى أنه كان هناك اتفاق علي بعض القضايا مثل قضية المناخ و الديون و محاولة إيجاد نوع من التنمية المستدامة.
وأشار إلى أن معدل الاقتصاد العالمي انخفض لمستوي أقل من 2.8 % في حين أنه كان في المتوسط بين 3.5% و4% و هذا انخفاض شديد على مستوي العالم و تأثرت به كل دول العالم.
و قال إن العالم بعد جائحة كورونا و حرب روسيا و أوكرانيا لم يعد يسعى أن يكون هناك قطب واحد، حيث يبدأ اليوم الخروج بتكتلات اقتصادية لتتعامل بعملات وطنية بعيدا عن الدولار "العملة الأمريكية"، مشيرا إلى أن هناك تراجع الطلب على الدولار خلال الفترة الماضية، برغم محاولات البنك الفيدرالي الأمريكي الحفاظ على مستوى الطلب.
وأشار إلى أن سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على الاقتصاد العالمي سوف ينتهي في القريب.