الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

حكومة الوحدة الوطنية الليبية تعتبر كل مناطق الفيضانات منكوبة

  • 11-9-2023 | 13:30

فيضانات ليبيا

طباعة
  • دار الهلال

أصدرت حكومة الوحدة الوطنية، اليوم ، قرارا باعتبار جميع البلديات التي تعرضت للفياضات والسيول إثر العاصفة دانيال مناطق منكوبة.

ووجهت الحكومة في بيان، كافة الجهات العامة والمختصة باتخاذ تدابير عاجلة واستثنائية وتسخير كامل إمكاناتها لمواجهة ما لحق بالملكيات العامة والخاصة من أضرار، واختتم بيان الحكومة الليبية بالتوصية بالعمل بالقرار من تاريخ صدوره.

وفي وقت سابق، أعلنت السلطات الليبية، مدينة سوسة الواقعة شرقي البلاد، مدينة منكوبة، عقب تعرضها لفيضانات وسيول عارمة جراء العاصفة دانيال المتوسطية التي تضرب منطقة شرق ليبيا.

ومن جانبه، صرح رئيس بلدية مدينة سوسة الليبية، عبد الحكيم الحاسي، بأن مدينة سوسة أصبحت مدينة منكوبة والفيضانات والسيول اجتاحت المنازل والمقار والمؤسسات، مشيرا إلى أن السيول داهمت البلدية بسبب وقوعها في منخفض في الجبل الأخضر.. الوضع كارثي وخارج السيطرة لكننا نعمل بالإمكانيات المتاحة لدينا".

وفي هذا الشأن قال الخبير والمحلل السياسي محمد أمطيريد :"إن هذه العاصفة لم تؤثر بشكل كبير على مدينة بنغازي، وإنما الاضرار كانت كبيرة في مناطق ومدن شرق بنغازي حيث تسببت في غرق عائلات كاملة وخسائر كبيرة أبرزها في مدينة البيضاء التي غمرت المياه أكثر من نصف المدينة بما فيها المراكز الطبية والخدمية، وأضاف الخبير أن هذه الفيضانات جاءت بعد أن غمرت المياه الأودية التي تُعد مصرف آمن للمياه، حيث انطلقت المياه بقوة من هذه الوديان بقوة نحو المدن، وكانت أبرز مدينة قد تضررت هي مدينة درنة التي تأثرت بانهيار السدود فيها، حيث تسبب في الكثير من الخسائر المادية، وفي ساعات الصباح الأولى اليوم كانت الأمطار غزيرة جدا وتسببت في زيادة الأضرار وفقدان بعض العائلات في السيول القوية لم تستطع فرق الإنقاذ الوصول اليها.

وأكد امطيريد فقدان جنود تابعين لقوات الجيش في الفيضانات وبعض المنقذين المتطوعين ولم يتم العثور عليهم حتى هذه اللحظة، وأن فرق الإنقاذ لم تستطع الوصول للعائلات المنكوبة حتى هذه اللحظة، وأشار لعدم وجود إحصائيات دقيقة حتى اللحظة وذلك لعدم الوصول للضحايا والمفقودين، مشدا على أن الوضع كارثي جدا. وأشار امطريد الى ان البنية التحتية لهذه المناطق ضعيفة وغير مهيأة لمواجهة هذه الأعاصير، حتى أن المراكز والمستشفيات قد غمرتها المياه بشكل كامل في مدينة البيضاء خارج الخدمة. ولفت الخبير إلى أن الانقسام السياسي أثر بشكل كبير على وصول فرق الإنقاذ للشرق الليبي، حيث لا يوجد هناك أي تجاوب دولي تجاه هذه الأزمة التي تعيشها ليبيا في الوقت الحالي، وبأن الاستجابة ضعيفة جدا.

وأعلنت السلطات الليبية فرض حظر التجوال، وإعلان حالة الطوارئ القصوى في شرق ليبيا لمدة يومين، على خلفية العاصفة دانيال، التي تسببت كذلك في إغلاق مطارات ومرافق خدمية وتعليمية في البلاد.

واجتاحت مياه الأمطار عدة مدن ليبية بسبب قوة غزارتها، ما تسبب في فيضانات وسيول، وكانت قرية تاكنس الجبلية والبيضاء وشحات وبطه في منطقة الجبل الأخضر في ليبيا الأكثر تضررا جراء العاصفة دانيال.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة