الأربعاء 26 يونيو 2024

8 أفلام تجسد ملحمة نصر أكتوبر المجيد

6-10-2017 | 15:55

يحتفل الشعب المصري والعربي اليوم، بالذكرى الـ44 لانتصار الجيش المصري في حرب السادس من أكتوبر المجيدة، وعقب الانتصار وانتهاء الحرب سارع صناع السينما لإنتاج الأفلام التي توثق هذا الانتصار المجيد، ولكن الأعمال التي وثقت لهذه اللحظة لم تكن غزيرة بالقدر الكافي للانتصار الذي تحدثت عنه الصحف العالمية ودرست تقنياته في المعاهد العسكرية حول العالم.

 

«الطريق إلى إيلات» عام 1993

المنتجون كثيرا ما امتنعوا عن صناعة أفلام حربية، لأنها تحتاج إلى ميزانية ضخمة والكثير من الأموال؛ ليخرج العمل على أكمل وجه، وهذا هو السبب الرئيسي لقلة عدد الأفلام التي تتناول انتصار السادس من أكتوبر، ولكن المخرجة الرائعة إنعام محمد علي، استطاعت أن تخرج لنا عملاً رائعًا لا يزال يعرض عبر القنوات المحلية والعربية، ويستمتع به المشاهدين حتى الآن وهو "الطريق إلى إيلات"، إنتاج اتحاد الإذاعة والتلفزيون وعرض عام 1993.

تدور أحداثه عن فترة حرب الاستنزاف عام 1969 قبل حرب أكتوبر، بالتحديد في شهر يوليو، يتناول الفيلم الغارات المصرية على ميناء إيلات الإسرائيلي، وهي العمليات التي نفذتها مجموعة من الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية المصري، حين هاجموا ميناء إيلات الحربى وتمكنوا وقتها من تدمير سفينتين حربيتين هما "بيت شيفع" و"بات يم" والرصيف الحربي، واستطاعوا العودة سالمين، بعد نجاح مهمتهم لكنهم فقدوا شهيدًا واحدًا في العملية.

 

«الرصاصة لا تزال في جيبي» عام 1974

بطولة محمود ياسين، ونجوى إبراهيم، وقصة وحوار إحسان عبد القدوس، وإخراج حسام الدين مصطفى.

تدور أحداثه عن المجند الشاب محمد الذي يعود من حرب الاستنزاف بمساعدة بدو غزة، الذي يعود بعد حرب النكسة، محطمًا يائسًا، بعد مشاهدته لمقتل رفاقه جميعا أمام عينه.. ويشترك محمد في حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، وقبل زواجه مباشرة تنشب حرب أكتوبر ويتم العبور ويعود المجند "محمد" محمولا على الأكتاف ويتزوج فاطمة، وهو لايزال يحمل الرصاصة الرمزية التي تمثل الانتقام والأخذ بالثأر.

 

«الوفاء العظيم» عام 1974

شارك الفنان محمود ياسين، في بطولة أكثر الأفلام التي تناولت أحداث هذه الفترة من الهزيمة، مرورًا بالاستنزاف وحتى انتصار السادس من أكتوبر، وشاركت نجلاء فتحي ببطولة الفيلم وكتب النص فيصل ندا، وأخرجه حلمي رفلة.

تدور أحداثه عن "ولاء" الطفلة اليتيمة، الذي يتبناها رؤوف وتمر السنوات ويعجب بها عادل ابن صديق العائلة، بينما تقع هي في غرام صفوت ابن حسين، إلا أن رؤوف يرفض زواجهما ويعقد قرانها على عادل، وتبدأ حرب أكتوبر 1973، ويشارك فيها عادل وصفوت وتربط بينهما الصداقة، يكتشف عادل حب صفوت لولاء، يعودان بعد النصر لينسحب عادل من حياة ولاء ويقنع رؤوف بزواجها من صفوت.

 

«بدور» عام 1974

الفيلم من تأليف وإخراج نادر جلال، وبطولة محمود ياسين، ونجلاء فتحي، وتدور أحداثه عن عامل المجاري "صابر" والنشالة "بدور" التي تقرر التوبة، ويدعي أمام أهل الحارة أنها "ابنة عمه" ويقيم في منزل المعلمة نوسة.. وتستمر الأحداث حتى بداية حرب أكتوبر، وينتصر الجيش المصري ويعبر القناة وعند عودة صابر يحتفل أهل الحارة بزواجه من بدور.

 

«أبناء الصمت» عام 1974

وهو فيلم للمخرج محمد راضي، والكاتب مجيد طوبيا، ومن بطولة نور الشريف، ومحمود مرسي، وميرفت أمين، ومحمد صبحي، ويعد من أفضل الأفلام التي تناولت انتصار ألأكتوبر العظيم.

تدور أحداثه عن فترة حرب الاستنزاف التي بلغت ذروتها مع العدو الصهيوني، بينما الجنود المصريين على حافة القناة، يقومون بعمليات نوعية خلف خطوط العدو في سيناء، وتكون ملحمة من ملاحم النضال في تاريخ الشعوب المكافحة، تستمر هذه العميات مع هؤلاء الجنود الفدائيين حتى يوم العبور في 6 أكتوبر 1973 وتحطيم خط بارليف.

 

«حتى آخر العمر» عام 1975

تأليف وزير الثقافة الراحل يوسف السباعي، وإخراج أشرف فهمي، وشارك في بطولته محمود عبد العزيز، وعمر خورشيد، ونجوى إبراهيم، وعماد حمدي، وحياة قنديل، وسعيد صالح، وعمر ناجي و فتحية شاهين.. وسلطت أحداثه الضوء على نجاح الجنود المصريين في تنفيذ عملية "بدر" في أول أيام حرب أكتوبر حيث عبروا قناة السويس.

 

«العمر لحظة» عام 1978

تأليف يوسف السباعي، وبطولة ماجدة، أحمد مظهر، نبيلة عبيد، ناهد الشريف، أحمد زكي.

تدور أحداثه في أعقاب حرب يونيو 1967، حيث تعيش الصحفية "نعمت" الجانب الساخن من حياتها مع زوجها "عبد القادر" رئيس تحرير إحدى الجرائد التي تعمل بها محررة، واهتمت نعمت - التعيسة في حياتها - بالعمل التطوعي بالمستشفيات، وهناك تعرفت على مجموعة من المقاتلين وعرفت قصص حياتهم.

بعد ذلك كتبت عن معارك الاستنزاف، إلى أن تنشب حرب أكتوبر ويستشهد عدد كبير ممن عرفتهم نعمة، وصنعوا مجد بلادهم بدماء غالية، وبعد الحرب يكون اللقاء جديدًا بين نعمت ومحمود، بعد أن انفصلت عن زوجها.

 

«الكرنك» عام 1975

الفيلم تناول الصراع الداخلي بين المؤسسات، والذي كان السبب في نكسة 1967، قصة نجيب محفوظ، وإخراج علي بدرخان، وبطولة باقة من نجوم الفن المصري هم سعاد حسني، كمال الشناوي، نور الشريف، محمد صبحي، فريد شوقي، تحية كاريوكا، يونس شلبي، شويكار، عماد حمدي، صلاح ذو الفقار، حسن حسني، مصطفى متولي، عبد العزيز مخيون، محمد توفيق، أحمد بدير.

تدور أحداثه عن حالة الاستبداد السياسي والفكري والتعتيم الإعلامي في ذلك الوقت، وتناوله نجيب محفوظ، في قصة مجموعة من الشباب الجامعي الذين يتم اعتقالهم دون جريمة بسبب التقائهم في مقهى "الكرنك" الذي عرف عنه تجمع بعض المفكرين فيه وتعرضهم أحيانا لنقد الثورة.

الفيلم يأخذ أنفاسك من الدقيقة الأولى وحتى نهايته، عندما قام الرئيس محمد أنور السادات، بثورة التصحيح وصدور قرار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، واعتقال الضابط المسئول عن أوامر التعذيب وانتزاع الاعترافات الملفقة ويتم سجنه، وينتهي الظلم بالانتصار الساحق على إسرائيل في معركة السادس من أكتوبر واسترداد سيناء مرة أخرى بالحرب والسلام.