الثلاثاء 14 مايو 2024

خبير أثري يكشف مواجهة المصريين القدماء للزلازل والسيول وأول جهاز رصد للزلازل

صورة تعبيرية

ثقافة12-9-2023 | 13:22

عبدالرحمن عبيد

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات الدكتور أحمد عامر إن معظم الآثار المصرية القديمة بنيت بطرق تسمح لها بمقاومة الزلازل، حيث نجد أن أهرامات الجيزة تحديدًا بُنيت بطريقة مقاومة للزلازل، فنجد أنه وضعت فوقها بعض طبقات الحجارة، وكان عدد الطبقات في الغالب ثلاث طبقات، كما نجد أن المبنى ذو الشكل الهرمي مناسب أيضًا للمناطق المعرضة للزلازل بسبب صلابته العالية وعدم إزاحتها.

وأشار "عامر" إلى سبب عدم تأثر الأهرامات بالزلازل أن الفضل يرجع إلى طريقة بنائها بزاوية ميل هرمية، إذ تعد مقاومة للزلازل، إضافة إلى بنائها على قواعد كبيرة تصل إلى 230 مترًا مربعًا، ووفقا للعقيدة المصرية القديمة نجد فإن "جب" كان إله الأرض عند المصريين القدماء، وكان يعتقد أنه يسبب الزلازل ويسمح للمحاصيل بالنمو.

وتابع "عامر" أن المصريين القدماء نجحوا في رصد الزلازل وذلك عن طريق بئر الرصد، وهو عبارة عن بئر  به ماء، بني عليه قبو حتى لا يسمح بدخول تيارات الهواء، ففي حالة حدوث هزة أرضية بالمنطقة التي بها بئر الرصد لهزة تتحرك هذه المياه داخل البئر، ويتم قياس شدة هذه الهزة عن طريق قراءة تأثير المياه على حواف البئر بطريقة معينة، حتي وإن كانت هذه الطريقة غير دقيقة، إلا أنها تعتبر أول محاولة في التاريخ لرصد الزلازل، كما نجد أن المصريين القدماء لم يعرفوا سببًا علميًا  لحدوث الزلزال، بل أرجعوها إلي غضب الآلهة، بل وأطلقوا عليها "مطرقة الآلهة".

واستطرد الخبير الأثري أن عصر المصريين القدماء كان ممطرًا والسيول كانت تجري بكثرة، وتأتي الفيضانات كل عام، ومع ظهور تلك الأزمة؛ ابتكر المصريين القدماء أفكارًا لمواجهة تلك المخاطر بإقامة الميازيب أو المزاريب، كما أنهم قاموا بتعلية حوافها بقدر طفيف مع وجود ميل خفيف بالأسقف لكي يسيل الماء إلى جانبي المبنى ويصب في قناة، واختلفت أشكالها من منشأة لأخرى تبعًا للنحات الذي يقوم بتهذيب الأحجار وإعدادها للبناء.

Dr.Radwa
Egypt Air