الأحد 24 نوفمبر 2024

ثقافة

مكتبة الإسكندرية تنظم ندوة «المدينة العربية.. البحث عن الهوية»

  • 13-9-2023 | 11:37

جانب من الندوة

طباعة
  • دار الهلال

نظمت مكتبة الإسكندرية ندوة بعنوان "المدينة العربية.. البحث عن الهوية" عبر الإنترنت، في ثاني سلسلة لقاءات" العلوم الاجتماعية في عالم متغير"، وذلك بمشاركة الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور باقر النجار؛ أستاذ علم الاجتماع الزائر بجامعة الكويت.

أكد الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، أهمية عنوان هذا اللقاء، لما له من دور في خلق مساحات من التواصل والفهم المشترك لمفهوم هوية المدينة العربية.

وقال: "إننا عندما نقرأ عن المدينة العربية نتصور هذه المدن كما لو كانت في حالة من الأزمة في عمرانها غير المتجانس، وأنه لا يتصالح كثيرًا مع البيئة وتسيطر عليه النزعة الاستهلاكية، ويحدث قدر كبير من الازدواجية العمرانية والمادية ما بين الغناء الفاحش والفقر المدقع أيضًا".

بدوره قال الدكتور باقر النجار؛ أستاذ علم الاجتماع الزائر بجامعة الكويت، إنه قبل البدء في الحديث عن هوية المدينة العربية وجب التساؤل حول ما إذا كانت المدينة العربية لازالت محتفظة بهويتها أم تشكلت هوية هجينة جديدة لها، ومن الذي يصنع الهوية الجديدة التي هي نتاج متغيرات من الخارج أكثر من كونها متغيرات داخلية.

وأوضح أن هوية المدينة تتكون من إرثها التاريخي والمدن العربية الكبيرة كالقاهرة والإسكندرية وبيروت ودمشق ومراكش وبغداد وصنعاء وغيرها تمتلك هذا الإرث التاريخي والإرث الثقافي الذي تكون عبر سنين تذهب عميقًا في التاريخ.

وتحدث الدكتور باقر النجار عن هوية هذه المدن الجديدة التي تفتقد إلى الإرث التاريخي، لافتًا إلى أن انتشار مراكز التسوق في المدن الجديدة على سبيل المثال جزء من عملية تنميط للهوية وبالتالي خلق ما يسمى الهوية العالمية وبات الأفراد يتعاطون كثير من الأنشطة ويلبسون ألبسة لا تختلف من مجتمع لآخر وهي أشياء تتحكم فيها وسائط الإعلام الجديدة وتمارس نوع من أنواع تنميط الهوية.

وقال "نحن أمام معضلة من الهوية قد لا يحل بالتباكي والنزعة المفرطة نحو كسر ما هو قائم ولكن في قدر من التعقل والترشد في الرغبات وهي دعوات لا تعني الانحباس في الماضي ولكن خلق قدر من التباعد معها بالصورة التي لا تفقد هذه المجتمعات رشدها وهويتها".

 

الاكثر قراءة