اللي على البر شاطر.. مثل مصري قديم من تراث أجدادنا تجد فيه خير وصف لعلاقات الزواج في مجتمعنا الحالي تلك التي تبدأ بحلاوة البدايات وأحلام الاستقرار والتبات والنبات وإظهار محاسن الصفات والطباع متمسكاً كلاً منهم بالآخر متحدياً كل الظروف والأهل والعقبات في فترات ما قبل الزواج، وما أن يتم الزواج حتى تقابل الشخصية الحقيقية صفات وطباع مختلفة تماماً ما بين ضغوط الحياة وحقيقه الشخص لابد أن يصدم أحدي الطرفيين في الآخر لتبدأ المشكلات والصدام والخلافات بل والخيانات، أطلع لأري ما أصبح عليه حال العلاقات بين الأزواج من حولي لأري الوصف الدائم لاحدي الطرفيين بالنرجسية ولا يكاد يمر نقاش بدون أن يذكر ذلك المصطلح الذي يعني في معناه أن الشخص لا يتحمل مسئولية أخطائه بل يلقي بهذه الأخطاء على الطرف الآخر وكأنه المصدر الأساسي لأي خطأ إضافة إلى الغيرة المرضية والسيطرة.
كما أن الشخص النرجسي لا يتعاطف مع الآخرين لأنه يعتقد أن التعاطف ضعف، وبالتالي فهو يكره مشاعر الضعف والانكسار ويبحث عن الأخطاء لانتقادها فهو دائم النقد لمن حوله وتعد الشخصية النرجسية من أصعب أنماط الشخصيات التي يتم التعامل معها، خاصة داخل الحياة الزوجية فالعلاقة بين الزوجين تقتضي التسامح والمشاركة وفهم كل منهما لاحتياجات الطرف الآخر لتسير الحياة علي توازن بين طرفيين يعين كلاً منهم الآخر علي صعوبات وتحديات الحياة لا أن يكون محاربين بعضهم البعض مثقليين علي هموم الحياة الخارجية تحديات حروبهم الداخلية ليت العلاقات تستمر بدايتها كنهايتها ويعي أطرافها أن لا وجود للمكسب والخسارة فهي ليست جوله تنافسيه كما تصدرها السوشيال ميديا وبعض وسائل الإعلام والتي أصبح لها دوراً رئيسًا في تصاعد وتيرة الخلافات الزوجية وتصدير المفاهيم والآراء الخاطئة من غير أصحاب التخصص أو هل الدين والعلم والتي سرعان ما بفضل تلك الوسائل تنتشر وترسخ في عقول الشباب بلا مناهض أو منازع لها وما بين المساواة التي تطلب بها المرأة والمبالغة في ذلك وانحرافات الشباب عن القوامة والقيم الرجولية.
لذلك فقد المجتمع أهم حلقات التواصل علي الإطلاق هو التواصل بين الزوج والزوجة نواه المجتمع الصغيرة وبدايته وبالتالي فقد معاها اهم معايير استقراره وثباته ، أكد أن أجزم بأن لا احد منا يتصفح مواقعه علي السوشيال ميديا يومياً الا وتمر أمامه حاله تعرض مشكلاتها الزوجية وخلافاتها أمام الجميع وأما أن تكون لتثتغيث أو لعل أحد يهديها لحل وبالطبع لن تجد أي من الحالتين وما أن تأخد جوله في ردود الأفراد حتي تجد أن تلك المشكلة يعاني منهم أغلب الأفراد وتكمن أهم مشاكل مجتمعنا الحالي في نقطتين أولهم تغير الصفات والطباع والتي يكاد لا يتحملها الطرف الآخر أو الخيانات وعدم الرضي والقبول بشريك الحياة الذي اختاره بمحض ارادته وحارب الدنيا من أجله ، ليت الأنسان يعي أن وطنه الصغير هو أسرته وأن سعادته واستقراره لن تتحقق الا بأستقرار ذلك الوطن الصغير وأن الحياة أبسط من تلك التعقيدات والصراعات فهي مشاركة وليست سطو وفرض قوة.