قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية والاستراتيجية، أن الدور المصري في تقديم المساعدة للجانب الليبي والمغربي، تعتبر خطوة جيدة وإيجابية ومهمة بالنسبة للشعبين الليبي والمغربي الشقيقين، وأنها خطوة تؤكد أن مصر لديها أخلاقيات في ممارسة السياسة الخارجية، مضيفا أن مصر تقف مع كل الدول العربية، كما أنها وقفت مع الجانب الليبي أكثر من مرة وتواصل تقديم يد العون والمساعدة لكل الشعوب الشقيقة ومنها فلسطين ولبنان، لذك لدى مصر حضور كبير في الإقليم.

وأوضح في تصريحه لبوابة "دار الهلال" أن هذا الدور ليس منا على أحد بل مشاركة في المساعدة، مضيفا أن الدعم المصرى الكبير للأشقاء العرب في الأزمات يؤكد أخلاقيات السياسة الخارجية المصرية، وفيه ترحاب كبير بين ردود الفعل الإيجابية من ليبيا، بعد تعرضها لكارثة إنسانية جراء العاصفة دانيال والتي أدت لكارثة كبيرة في الوضع الإنساني في البلد الشقيق.

وأشار إلى أنه يوجد عمق استراتيجي في ليبيا وأمن قومي بالنسبة لمصر، وكذلك العلاقة التي تربط مصر والمغرب، موضحا أنه يوجد علاقات متواصلة بين مصر والمغرب، حيث زار وزير الخارجية المصري سامح شكري المغرب، فالمغرب دولة عربية شقيق، وتربط البلدين علاقات تاريخية.

وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن هذه الإجراءات بطبيعة الحال تقرب بين الشعوب، ومصر حاضرة في قلب العالم العربي سواء في الشدائد وفي المناسبات المختلفة، مشيرا إلى أن ذلك يعكس الدبلوماسية المصرية  والدبلوماسية الرئاسية، وهما حاضرين بقوة في المشهد، فمصر لم تتأخر في دعم الأشقاء، وموضحا أن مصر لها جانب كبير في مساندة الفلسطينيين بعد حرب غزة قدمت مبادرة 500 مليون لإعادة الإعمار، وتشارك مصر أيضا في إعمار سوريا فالأمر ليس مقتصر فقط علي ليبيا أو المغرب، وإنما علي كل دول العربية.

وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجه القوات المسلحة بتقديم كافة أشكال الدعم الإنساني، من أطقم إغاثة ومعدات إنقاذ ومعسكرات إيواء للمتضررين، بالتعاون والتنسيق مع الأجهزة والمؤسسات الليبية والمغربية.

والتقى الرئيس السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة امس  بعدد من قادة القوات المسلحة، وتقدم الرئيس السيسي، بخالص التعازي باسمه واسم الشعب المصري في ضحايا الكارثة الإنسانية في المغرب وليبيا، مؤكدا تضامن مصر الكامل ووقوفها بجانب الأشقاء في المغرب وليبيا.