قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبي، مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إن التوجيهات الرئاسية بتوجيه كافة أوجه الدعم الإنساني والإغاثي للأشقاء في ليبيا والمغرب بعد تعرض البلدين الشقيقين لكارثي الزلزال المدمر في المغرب والعاصفة دانيال في ليبيا، مهم للغاية فهو يأتي في ظل حجم الكارثة الكبير والذي يعد أكبر من إمكانيات الدولتين الشقيقتين، مضيفا أن مصر كانت من أوائل الدول التي وجهت بتقديم المساعدات من فرق الإنقاذ والبحث والدعم الطبي أو المادي.

وأضاف في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن حالة ليبيا لها خصوصية شديدة، فهناك ثلاثة مدن تأثروا تأثرا بالغا، وجزء من مدينة درنة بات غير موجود، إضافة إلى عدد الضحايا الذين توفوا أو فقدوا أو فقدوا منازلهم، موضحا أن الرئيس السيسي وجه بتقديم الدعم عن طريق جسر إغاثي بالطائرات والسفن.

وشدد على أن مصر منذ بداية الكارثة لم تتأخر عن تقديم الدعم فوجهت في ليبيا الدعم الطبي من كل أشكال الدعم المتعددة ومنها فتح مستشفيات ميدانية واستغلال القدرات المصرية والإمكانيات للدعم وإقامة أماكن إيواء، مضيفا أن الرئيس السيسي يعبر عن إرادة الشعب المصري، والذي لم يتأخر أبدا عن دعم الأشقاء وتقديم كافة أشكال الدعم في الكوارث والأزمات.

وأكد الحلبي أن الرئيس السيسي يتابع باستمرار تنفيذ تلك التوجيهات ومستجدات الوضع ومن الممكن زيادة أوجه الدعم وتنوع أشكاله أو سرعة إرساله للمساعدة في عدم زيادة الأضرار الناجمة عن الكارثتين، مشيرا إلى أن مصر تقدم كافة أشكال الدعم للبحث والإنقاذ والدعم الطبي، سواء من خلال فتح مستشفيات ميدانية أو توفير المعدات والتجهيزات الطبية، وإقامة أماكن الإيواء لأن هناك متضررين فقدوا منازلهم.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدم بخالص العزاء لأسر الضحايا من المواطنين المصريين المتوفين فى ليبيا جراء الإعصار والفيضانات ..ويوجه بتوفير إعانات عاجلة لأسرهم، كما وجه الشكر لأجهزة الدولة ولاسيما القوات المسلحة على الجهود الدؤوبة وسرعة التنسيق مع الأشقاء فى ليبيا والمغرب للوقوف بجانبهم في هذه المحنة الأليمة.

ووجه الرئيس القوات والعناصر المتجهة لليبيا ببذل أقصى جهد للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية، كما وجه بتجهيز حاملة الطائرات الميسترال للعمل كمستشفى ميداني، لعدم تحميل الأشقاء فى ليبيا أية أعباء.