أكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية الدكتور شريف صدقي، التزام مصر ببذل أقصى جهد لدعم التعاون الصيني الإفريقي في مجالات تنموية متنوعة، مع التركيز على مجال الفضاء، لما له من أهمية استراتيجية في خلق مستقبل مشرق للنشء الجديد في القارة الإفريقية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها في الحفل الذي نظمه المركز الثقافي الصيني اليوم /الأربعاء/ بعنوان (أحلامي في الفضاء) للتواصل بين رواد الفضاء الصينيين والشباب المصري والإفريقي .
وقال الدكتور شريف صدقي إن المشاركة في الأنشطة المتعلقة بالفضاء تساهم في تعزيز وتوسيع التعاون المصري الصيني مع إفريقيا والشرق الأوسط وتحقيق استفادة كبيرة من الاستثمار الضخم في بناء أسس قوية لتكنولوجيا الفضاء في مصر، وذلك ضمن إطار الشراكة والصداقة الاستراتيجية وطويلة الأمد بين مصر والصين، حيث يشكل الفضاء جزءا أساسيا من هذه الشراكة.
وأضاف أن الشراكة المصرية الصينية في مجال الفضاء تحققت من خلال إنشاء وتشغيل مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية (AITC)، وهو أكبر مركز في إفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلى مشاركة الخبراء الصينيين خلال السنوات الثلاث الماضية مع مهندسي وكالة الفضاء المصرية على تطوير القمر الصناعي "مصر سات 2"، والذي تم اختباره بنجاح، وهو جاهز للإطلاق في ديسمبر القادم، موضحا أنه من خلال هذا التعاون تم كذلك تدريب المهندسين المصريين على تصميم وتجميع وتكامل الأقمار الصناعية من طراز ميني سات.
ولفت الدكتور شريف صدقي إلى أن المشاركة في حدث اليوم يتوافق مع الرؤية الاستراتيجية لوكالة الفضاء المصرية لنشر الوعي المجتمعي الخاص بتكنولوجيات وعلوم الفضاء وتأهيل جيل جديد قادر على تقديم أفكار مبتكرة والمشاركة في هذا المجال المتنامي بسرعة.
وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية إن حدث اليوم يتكامل بشكل جيد مع الشراكات الجارية حاليا بين مصر وإفريقيا، حيث نعمل على تطوير قمر التنمية الإفريقي بالتعاون مع غانا وكينيا وأوغندا ونيجيريا وجنوب السودان، بالإضافة إلى العمل مع كينيا وأوغندا على كاميرا لاستشعار من البعد، والجاري وضعها على منصة "بارتولوميو" التي طورتها شركة إيرباص على محطة الفضاء الدولية.
وتوقع الدكتور شريف صدقي أن يسهم ذلك، مع استضافة مصر مقر الوكالة الإفريقية للفضاء على أراضي مدينة الفضاء المصرية، في زيادة مشاركة النشء الأفريقي الجديد في أنشطة مشابهة لما نحتفل به اليوم.