الأحد 5 مايو 2024

10 سنوات من الإنجازات.. قواعد عسكرية جديدة تحمي ركائز الأمن القومي المصري

قاعدة محمد نجيب العسكرية

تحقيقات15-9-2023 | 10:39

أماني محمد

خلال ما يزيد عن تسع سنوات من حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماما كبيرا بملف تعزيز قدرات القوات المسلحة المصرية وإعادة تسليح الجيش المصري بأحدث الأسلحة والإمكانيات لحماية الأمن القومي المصري، وخلال تلك السنوات افتتح عددا من القواعد العسكرية المصرية التي تسهم في زيادة حماية الأمن القومي المصري وتأمين البلاد.

وجاءت تلك القواعد العسكرية في إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية، لحماية ركائز الأمن القومي المصري.

قاعدة 3 يوليو

وفي يوليو 2021، افتتح الرئيس السيسي قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر، والتي تعد من أحدث وأكبر القواعد البحرية حيث تقام على مساحة 10 مليون م² على البحر المتوسط، وتقع في منطقة جرجوب على الساحل الشمالي الغربي لمصر عند بلدة النجيلة على مسافة 70 كم غرب مرسى مطروح وتبعد عن ليبيا 140 كم وتعتبر إضافة لمصر على الاتجاه الاستراتيجي الغربي للبحر المتوسط.

وتوضح قاعدة 3 يوليو مدى التزام الدولة المصرية بتأمين قناة السويس وتحقيق الأمن البحري وحرية الملاحة الدولية ومنع الهجرة الغير شرعية، إضافة إلى تأمين المقدرات المصرية الاقتصادية بالبحر في منطقة من أهم المناطق الاستراتيجية على مستوى العالم كما تتيح القدرات الذاتية للقاعدة بالقيام بكافة المهام القتالية والتدريبية واللوجستية.

وتعد القاعدة إضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة.

وتنوعت مكونات القاعدة  لتشتمل على 74 منشأة تضم العديد من الوحدات القتالية ومركز للعمليات وآخر للتدريبات المشتركة بالإضافة إلى مهبط للطائرات ملحق به قاعة لاستقبال كبار الزوار و٧ ميدان للتدريب، فضلًا عن رصيف حربي بطول ١٠٠٠ متر وعمق ١٤ متر، وعددًا من الأرصفة التجارية بطول ٢٢٠٠ متر وعمق ١٧ متر.

وتضم القاعدة برج مراقبة للميناء بارتفاع ٢٩ متر، وحاجزي أمواج بطول ٣٦٥٠ متر و٣ عمارات سكنية وميس للضباط و ٥ مباني للإعاشة وفندق بمسطح ٦٣٠٠ م² يحوي  ١١٧ غرفة وجناح وقاعة مؤتمرات تسع إلى ٧٠٠ زائر، ومنشآت رياضية تضم حمام سباحة أولمبي مدرج بنحو ٢٠٠ فرد و٢ صالة إسكواش، وصالة رياضية مغطاة وأخرى جيم، ومسرح مكشوف يسع ٦٠٠ فرد ومبنى خدمات وميس مجمع يسع لأكثر من ١٠٠٠ فرد، وتتنوع منشآت القاعدة لتضم نقطة طبية كما تحتوي القاعدة على أسوار مزوده بكاميرات مراقبة تلفزيونية بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة.

كما تضم القاعدة عدد 47 قطعة بحرية هم 2 فرقاطة من طراز فريم، وفرقاطة من طراز جوويند، وغواصة طراز 209 و10 لنش مرور ساحلي بعيد المدى، و٤ لنش مرور ساحلي 28 متر، و28 راب قتالي مدرع وقاطرة إنقاذ.

قاعدة برنيس

وفي يناير 2020، افتتح الرئيس السيسي قاعدة برنيس العسكرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التي توكَل إليها على الاتجاه الإستراتيجي الجنوبي، وتم إنشاء القاعدة في وقت لا يتعدى السنة، حيث تقع القاعدة على ساحل البحر الأحمر بالقرب من الحدود الدولية الجنوبية شرق مدينة أسوان.

وتبلغ مساحتها ١٥٠ ألف فدان، وتضم قاعدة بحرية وقاعدة جوية ومستشفى عسكري وعدد من الوحدات القتالية والإدارية وميادين للرماية والتدريب لجميع الأسلحة و مطار برنيس الدولي ومحطة لتحلية مياه البحر.

وتضم القاعدة رصيفًا تجاريًّا، ومحطة استقبال ركاب، وأرصفة متعددة الأغراض، وأرصفة لتخزين البضائع العامة، وأرصفة وساحات تخزين الحاويات.

ويتمثل الهدف الإستراتيجي لإنشاء قاعدة برنيس العسكرية في حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية، وحماية الاستثمارات الاقتصادية والثروات الطبيعية ومواجهة التحديات الأمنية في نطاق البحر الأحمر، وكذلك تأمين حركة الملاحة العالمية عبر محور الحركة من البحر الأحمر حتى قناة السويس والمناطق الاقتصادية المرتبطة بها، وذلك ضمن رؤية مصر المستقبلية 2030 .

قاعدة محمد نجيب العسكرية

 وفي يوليو 2017، افتتح الرئيس السيسي قاعدة محمد نجيب العسكرية والتي تقع في مدينة الحمام بمحافظة مرسى مطروح، وشُيّدت على مساحة ١٨ ألف فدانًا، وأُنشئت بتغييرات كبيرة واستراتيجية في التكتيك العسكري المصري، وتوفر الحماية للمشروعات القومية، وعلى رأسهم "محطة الضبعة النووية، وحقول البترول والحدود".

وتمثل قاعدة للتدريب المشترك مع الدول الشقيقة والصديقة، ويتوافر بها جميع الإمكانيات بشكل حضاري متطور، كما تعتبر خلفًا للمدينة العسكرية بمنطقة الحمام التي أُنشئت في العام ١٩٩٣، وتضم 1155 مبنى ومنشأة وتضم 4 بوابات رئيسية و8 بوابات داخلية للوحدات.

كما تم تطوير وتوسعة الطرق الخارجية والداخلية بالقاعدة بطول ٧٢ كيلو متر، ومنها وصلة الطريق الساحلي بطول ١١,٥ كم، وطريق "البرقان" بطول ١٢,٥ كم، ووصلة العميد ١٤,٦ كم، والباقي طرق داخل القاعدة بلغت ١٨ كم، وتضم فوجًا لنقل الدبابات يسع نحو ٤٥١ ناقلة حديثة، لنقل الدبابات الثقيلة، كما  تم إنشاء 72 ميدانًا متكاملًا شمل مجمع لميادين التدريب التخصصي، وميادين رماية الأسلحة الصغيرة، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية، باستخدام أحدث نظم ومقلدات الرماية.

وتضم القاعدة المدينة السكنية المخصصة للتدريبات المشتركة، منها ٢٧ استراحة مخصصة لكبار القادة، و١٤ عمارة مخصصة للضباط، تم تجهيزها بأثاث فندقي، و١٥ عمارة مماثلة لضباط الصف، مع رفع كفاءة وتطوير مبنييّن مجهزين لإيواء الجنود بطاقة ١٠٠٠ فرد، وقاعات للمحاضرات والتدريب.

وتم تطوير النادي الرئيسي للقاعدة، وتجهيزه بحمام سباحة وصالة للمنازلات الرياضية، مزودة بأحدث التقنيات الرياضية والترفيهية، كما تم بها رفع كفاءة وتطوير مستشفى الحمام العسكري لتكون بطاقة ٥٠ سريرا، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وإنشاء معمل وعيادة طبية بيطرية.

وتحتوي على 50 وحدة للطاقة الشمسية وتم تطوير وحدة إنتاج الخبز في القاعدة لتصبح ٦ خطوط تعمل بالغاز بدلا من ٤ خطوط قديمة كانت تعمل بالسولار، وتشمل قاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع ١٦٠٠ فرد، ملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية وتختة الرمل، ومعامل للغات والحواسب الآلية ومتحف للرئيس الراحل محمد نجيب.

وتضم مزرعة 379 فدانًا مزروعة بأشجار مثمرة وأخرى 1600  فدانًا للنباتات الموسمية، وتضم 3 أحواض لتكديس المياه العكرة بطاقة ٧٠ ألف م٢ لاستخدامها في الزراعة، وحوض لري المسطحات الخضراء.

افتتاح قاعدة براني العسكرية

اهتمت القيادة العامة للقوات المسلحة بتكثيف وتأمين لمواجهة التحديات من خلال تطوير نظم التسليح، فتطلبت ذلك إعادة التمركز لبعض الوحدات المقاتلة تضاهي أحدث الأنظمة العالمية في مجال الاهتمام بالفرد المقاتل معيشيًا وتدريبيًا وبالفعل تم الانتهاء من معسكر الفريق حسن علي أبو سعده، وتطوير المنشآت الإدارية وميادين التدريب التكتيكي التخصصية ومخازن للأسلحة والذخائر، مع الاهتمام بالجانب الترفيهية والتثقيفية للفرد المقاتل من خلال إنشاء منطقة متعددة الأغراض والتي تتضمن صالة رياضية وملاعب مفتوحة ومكتبًا عالميًا وقاعة تاريخية.

افتتاح مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب

وفي فبراير 2018، افتتح الرئيس السيسي قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب بسيناء، والتي تأتى في إطار منظومة التطوير والتحديث الشامل للقدرات التنظيمية والقتالية بالقوات المسلحة، بما يمكنها من تنفيذ المهام المختلفة، ، ودعم مقومات التنمية الشاملة بشبه جزيرة سيناء.

تطوير قاعدة الإسكندرية البحرية

وفي أكتوبر 2017، رفع الرئيس السيسي العلم على قاعدة الإسكندرية البحرية بعد تطويرها وفقًا لأحدث معطيات العصر من منظومات قتالية وفنية، كذلك 4 وحدات بحرية جديدة هى حاملة المروحيات أنور السادات من طراز (ميسترال) والغواصتين 41 و42  من طراز (٢٠٩ / ١٤٠٠)، والفرقاطة الشبحية الفاتح من طراز (جوويند) إيذانًا ببدء مهامها فى فرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والاقتصادية.

وتضم القاعدة مجمع المحاكيات ومجمع الأرصفة وهنجر الغواصات بقيادة القوات البحرية، ويعد مُجمع المحاكيات السابع من نوعه على مستوى العالم، وهنجر الغواصات الذي يمثل الأول في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى المنشآت الجديدة التي تم إقامتها بالقاعدة.

وقامت القوات البحرية بأعمال تطوير البنية التحتية ورفع كفاءة العديد من المنشآت والأرصفة البحرية بما يعزز استيعابها لوحداتٍ قتاليةٍ جديدة، حيث تم رفع كفاءة وتطوير جميع منشآت قاعدة الإسكندرية البحرية وتوحيدها طبقًا لكود القواعد البحرية العالمية، وكذلك تم إنشاء ١٣ رصيفًا جديدًا بإجمالي أطوال ٢٩٢٠ متر بنسبة زيادة 124%.

كما تم تطوير عدد 9 أرصفة بإجمالي أطوال ١٠٧٥ متر من حيث التجهيزات والخدمات الفنيّة، وكذلك زيادة الغاطس للأرصفة من ١٠ متر إلى ١٢ متر لاستيعاب السفن العملاقة ذات الحمولات الكبيرة، بجانب إنشاء حاجز أمواج بطول ٥ كم مما أدّى إلى إضافة مساحة ٨٦٢٠٠٠ متر مربع للقاعدة بنسبة زيادة 127%.

كما تم إنشاء أرصفة مغطاه للغواصات هي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط بمساحة ٢٦١٨٠ متر مربع، وتشتمل على عدد ٣ أرصفة بإجمالي أطوال 509 أمتار غاطس 10 متر، ومحاكي للغواصات وسفن السطح هو السابع على العالم، كما تم إنشاء ٤ مهابط هليكوبتر لمختلف الحمولات، وإنشاء ميناء حربي متكامل بطول 1500 متر.

بجانب الاستفادة من القدرات الفنية للقوات البحرية في تصنيع العديد من الوحدات البحرية محلية الصنع ومنها: لنش المرور الساحلي ٢٨ متر _ لنش بحرية ١ _ لنش الإرشاد pilot _ القاطرة ميكروميجا _ الديب المصري طراز دران _ الجبارة المفصلية ، حيث أن هناك تنوع في أنظمة التسليح وقدرة على الإخفاء والتمويه.