كتبت- خلود الشعار
النائب كمال أحمد: الجميع ساهم في استرداد الأرض واستعادة الكرامة
.. مصر قدمت منهجًا مستفيضًا في الحروب الحديثة للعالم
.. توقيت الهجوم أدهش المدارس الحربية الدولية
النائب حمادة القسط: الحرب أزالت حاجز الألم والانكسار
.. مراحل التنمية والبناء الآن تحتاج لروح أكتوبر
.. حرب أكتوبر حطمت كل القواعد العسكرية
النائب محمد أبو زيد: انتصار أكتوبر علم الأجيال معنى التضحية والفداء
.. حرب على الإرهاب أصعب لأن العدو غير معلوم
.. ضرورة تكاتف مؤسسات الدولة لمواجهة التطرف
ثمن أعضاء مجلس النواب دور أبطال القوات المسلحة في انتصارات السادس من أكتوبر، تزامنًا حلول الذكرى الأربعة والأربعين، والتي خاضت فيها مصر أقوى حرب في العصر الحديث، لتحرير الأراضي التي احتلتها القوات الإسرائيلية عقب نكسة 1967، قائلين إن الجيش المصري في حرب العبور استرد العزة والكرامة للمصريين، مؤكدين أنها من أشرف وأعظم الحروب التي خاضها المصريون والتي تأكد أصرارهم على تحدي جميع الصعاب وتذليل العقبات وتحقيق الأهداف مهما كانت الأزمات.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، ألقى خطابًا في وقت سابق، بمناسبة ذكرى النصر، قال فيه إن حرب أكتوبر قامت من أجل تحقيق السلام وإظهار مدى العزيمة على تحقيق الأهداف، مؤكدًا أن مصر تخوض حربًا الآن ضد الإرهاب.
التحدي والإصرار
"الهلال اليوم" طالعت أراء أعضاء مجلس النواب في حرب أكتوبر، وناقشتهم في أمكانية تطبيق دروس النصر خلال الفترة الراهنة واستخدامها في محاربة الإرهاب.
النائب كمال أحمد، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، قال لـ«الهلال اليوم» إن حرب أكتوبر تعتبر حدث عظيم في تاريخ مصر الحديث، لأنها كانت منظومة أداء مميز لكل شعب مصر والرابطين من أبناء الجيش، مشيرًا إلى أن مصر كانت تواجه تحديًا كبيرًا باحتلال جزء من أرضها الغالية.
وشدد على أن تكاتف الجميع ساهم في استرداد هذه الأرض واستعادة الكرامة المصرية والعربية أيضًا، مضيفًا أن قادة الحرب رفعوا شعار "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، وبدأت منظومة كبيرة قائمة على الإعداد والتخطيط والتنظيم والدراسات المستفيضة عن العدو، بالإضافة إلى التنسيق مع الجبهة السورية من خلال العمل المشترك بينهم.
تجهيزات مصر للحرب
وأضاف، أن المنظومة التي كونتها مصر أخذها العالم أيضًا كنموذج يحتذى به وسميت منظومة "إعداد الدولة للحرب"، والتي شملت الإعداد السياسي سواء داخليًا أو خارجيًا، وتهيئة الرأي العام العالمي بقضية احتلال الأرض المصرية والعربية، وعدالة الموقف المصري وحشد الحلاف والأصدقاء، فضلًا عن توفير احتياجات الشعب والقوات المسلحة، والإعداد العسكري من حيث الجنود والمعدات الحربية والأسلحة والمركبات والسفن وغيرها.
وأشار إلى أن مصر طورت معداتها الحربية في القوات المسلحة آنذاك بالأيادي المصرية، لتكون أكثر فعالية وعمقًا في الاختراق بما يحقق التوازن المناسب مع أسلحة العدو، بالإضافة إلى التخطيط للحرب مع اختيار والوقت والشهر واليوم والساعة والمكان المحدد للهجوم وفقًا للدراسات التي تم إجرائها، لافتًا إلى أن الإعداد العسكري شمل أيضًا التغلب على كل العوائق التي كان يضعها العدو في مسرح الحرب وهي الساتر الترابي والتحصينات الموجودة في خط برليف وغيرها من العوائق، كما شملت التنسيق مع كل أفرع وقيادات القوات المسلحة بما يحقق التدريب الفعال والقوي الذي يحقق نجاح المعركة.
وأوضح، أنه تم تجهيز القواعد الحربية والبحرية والطرق والدفاع الجوي وحائط الصواريخ وغيرها في مكان الحرب، والنواحي الإدارية والفنية التي تحقق اكتفاء ذاتي ومطالب القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه كان هناك إعداد اقتصادي والحشد لكل الطاقات والقوات الاقتصادية وتطويعها لصالح المجهود الحربي والشعب.
وقال إنه ثم استثمار نتائج معركة أكتوبر في استكمال تحرير سيناء في 25 إبريل 1982، وكانت مصر شكلت لجنة لأزمة طابا ونجحت في حشد كل جهودها لإقناع العالم بأحقية مصر في طابا ولجأت للتحكيم الدولي في ديسمبر 1988 واستردت مصر طابا ورفع العلم المصري عليها عام 1989.
استعادة روح أكتوبر
النائب حمادة القسط، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، طالب الشعب المصري باستعادة روح حرب أكتوبر، مشيرًا إلى أن الحرب كسرت حاجز الألم والانكسار التي عانت منها مصر بعد نكسة 1967.
وأضاف لـ"الهلال اليوم"، أن هذا النصر تطلب أن يكون الشعب يد واحدة بل والعالم العربي، وكانت هذه أكبر الدروس المستفادة من حرب أكتوبر، قائلا: " إن الشعب المصري عندما يريد لا ينكسر ونريده الآن أن يسعى وراء التنمية والنهوض بمصر".
الشعب المصري يرفض الانكسار
وشدد على ضرورة استعادة روح أكتوبر الآن من أجل بناء مصر الحديثة وتحقيق التنمية الحقيقية التي ستوفر الرخاء للمصريين، مشيرًا إلى خبراء العالم أجمعوا على أن المصريين لن يستطيعون عبور قناة السويس إلا إذا امتلكوا القنبلة الذرية، لافتًا إلى أن العبور بالوطن بالتنمية والنهضة يجب أن يتم بالتكاتف والإنتاج والعمل المستمر في ظل حرب مصر على الإرهاب، مؤكدًا أن العدو كان واضحًا في حرب أكتوبر ومعروفًا للجميع، ولكن الآن العدو مجهولًا ولا يُعرف إمكانياته وأين يتواجد ومصادر تمويله وتدريبه.
وأوضح، أن الجميع يعلم أن قطر تمول الإرهاب، ولكن قد يكون هناك قوة خفية أيضًا تساند وتدعم الإرهاب، مشيرًا إلى أن قطر مجرد أداة لتقسيم المنطقة العربية وتفتيتها، وهي فكرة منذ الثمانينات وفقًا لمخطط صهيوني الأمريكي، بالإضافة إلى أن العدو الآن قد يكون على أرض البلاد "يأكل ويشرب" من خيراتها ويخونها، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية ضبطت عناصر كانت تجهز لتنفيذ عمليات إرهابية أثناء احتفالات أكتوبر لإفساد فرحة المصريين بذكرى النصر.
تعلم التضحية والفداء
النائب محمد أبو زيد، عضو مجلس النواب، قال إن حرب أكتوبر لا يمكن نسيانها، حيث أنها ذكرى طيبة للمصريين، مؤكدًا أنها ما زالت تعلم الأجيال معنى التضحية والفداء، فهي درس لكل الأجيال القادمة سواء من حضر الحرب أو من لم يحضرها.
وأشار لـ"الهلال اليوم"، إلى أن الحرب حفزت المصريين على حب البلد، لافتًا إلى أن القائمين على البلاد سواء القيادة أو الأجهزة الأمنية يسعون لتحقيق الآمان والتنمية لها، حيث أن مصر تحارب الإرهاب في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن عدو حرب أكتوبر معلوم، ولكن الإرهاب يحتاج إلى أبعد من الحرب العسكرية.
وطالب المصريون بالتعاون مع الدولة في مواجهة الإرهاب لأن القوات المسلحة والشرطة يحاربان الإرهاب ويضحيان بأرواحهما من أجل الوطن، مشددًا على ضرورة نبذ الإرهاب والتطرف وتغيير الفكر.
وقال إن جميع مؤسسات الدولة عليها التعاون لمواجهة الأفكار المتطرفة بداية من المدرسة والمسجد والكنيسة والإعلام، وعمل الجميع على نبذ العنف والتطرف ومواجهة الأفكار السيئة.