الأربعاء 15 مايو 2024

موعد الاحتفال بالمولد النبوى الشريف 2023 في مصر .. ومظاهر استقباله

مولد النبوى الشريف

تحقيقات15-9-2023 | 18:38

تقترب ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، التي تحل في يوم الأربعاء 12 ربيع الأول، والموافق  27 سبتمبر 2023، ويحتفل بها المصريون بطقوس وعادات خاصة.  

 

الاحتفال بالمولد النبوى

وأعلنت دار الإفتاء أن غدا السبت هو أول أيام شهر ربيع الأول 1445 وسيكون يوم الأربعاء 27 سبتمبر الجاري هو يوم المولد النبوي في مصر، حيث سيوافق ذلك اليوم 12 ربيع الأول.

 

ولم تقتصر مظاهر احتفال المصريين في المولد النبوى علي المديح والإشعار فقط، بل هناك احتفال من نوع آخر مثل حلويات  المولد كما يسمها المصريين، وهي نوع من حلوى تبدأ في ظهور مع اقتراب موعد ذكرى المولد "النبوى الشريف" وتعود أصول هذه الحلويات  إلى عهد الفاطميين الذين كانوا يقومون بإعداد الولائم في احتفال المولد النبوى، ويقوموا بتصنيع الحلوى وتوزيعها علي  الحاضرين، وحلوى المولد عدة أشكال مثل (الملبن- الفولية­­- الفزدقية - البندقية - الحمصية - السمسمية) وبالإضافة إلى الاحتفال يقومون بإضافة العروسة والحصان.

فى عهد الفاطميين تم صناعة العروسة والحصان من السكر، حيث كان يخرج الخلفية الفاطمي ويقوم بتوزيع الحلويات علي الجنود والشعب ثم تطورت صناعة العروسة والحصان من السكر إلي البلاستيك.

وقالت دار الإفتاء إن الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم الذي هو أصل من أصول الإيمان؛ فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ» رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الإثنينِ ويقول: «ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه» رواه مسلم.

وأوضحت أنه إذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته -فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه- ضربًا من التنطع المذموم؛ لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا؛ فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه؛ فعن بُرَيدة الأسلمي رضي الله عنه قال: خرج رسول اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم في بعض مغازيه، فلمَّا انصرف جاءت جاريةٌ سوداء فقالت: يا رسول الله، إنِّي كنت نذَرتُ إن رَدَّكَ اللهُ سَالِمًا أَن أَضرِبَ بينَ يَدَيكَ بالدُّفِّ وأَتَغَنَّى، فقالَ لها رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «إن كُنتِ نَذَرتِ فاضرِبِي، وإلَّا فلا» رواه أحمد والترمذي.