فيضانات مدمرة، أنقاض وجثث، هذه هي الصورة التي تركتها العاصفة دانيال التي ضربت ليبيا في الأسبوع الماضي، وأودت بحياة آلاف الأشخاص وتسببت في خسائر فادحة، ومن بين الضحايا، عائلة جمال عبدالنبي، أحد سكان مدينة درنة، الذي فقد 19 من أقاربه في هذه الكارثة.
في حوار مع قناة "صدى البلد"، روى جمال تفاصيل الحادث الأليم، قائلا: "لم أشهد في حياتي مثل هذه المأساة، كانت السماء تمطر بغزارة والرياح تهب بشدة، وفجأة سمعنا صوت انفجار كبير، ورأينا الماء يغمر كل شيء"، مضيفًا: "لحقت بزوجتي وأولادي وحاولت إخراجهم من المنزل، لكن الماء كان سريعا جدا، ولم أستطع إنقاذهم جميعا".
وتابع: "ابن عمي كان معنا في المنزل، وكان يصلي في غرفته، فلم يدرك ما يحدث، فوجدناه تحت الأنقاض بعد ساعات من البحث، وكان قد فارق الحياة". وقال: "السلطات حذرتنا من العاصفة، لكن لم نتوقع أن تكون بهذه القوة، كانت نهاية العالم".
وأعرب جمال عن حزنه لفقدان أحبائه، قائلا: "لا أعرف كيف سأعيش بعد هذه المصيبة، فقدت كل شيء، زوجتي وأولادي وأقاربي ومنزلي". وطالب السلطات بتقديم المساعدة للمتضررين من العاصفة،معقبًا: "نحن في حالة يرثى لها، نحتاج إلى الماء والغذاء والدواء والمأوى".