تشكو بعض الأمهات من تقلبات أبنائهن المزاجية خلال فترة المراهقة، الأمر الذي يشعرهن بالقلق على الأولاد ولا يعرفن إذا كانت تلك التقلبات طبيعية أم تنبئ بالخطر.

ومن جهته أكد الدكتور عبد الناصر عمر أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس أن التقلبات المزاجية أمر طبيعي يمر به كافة الأشخاص من مختلف المراحل العمرية، مضيفاً أن المشاعر الإنسانية تنقسم لجزئيين، التجربة الشعورية والتعبير الانفعالي بشكل بسيط،.. أو بمعنى أخر "كيف أشعر؟ وكيف أعبر عما أشعر به؟

وأشار أستاذ الطب النفسي، أن التقلبات المزاجية إذا كانت حادة، فيجب توخي الحذر، لأن ذلك قد يكون دليل على المرض النفسي والاضطراب الوجداني..  ويزداد الأمر خطورة لو كان هذا الشخص في مرحلة المراهقة، لأنها بداية لتعاطي المخدرات والوصول إلى الإدمان..

وأستكمل: قد يحاول المراهق تغير حالته المزاجية المعتلة أو السيئة  باللجوء  إلى تعاطي المخدر ظناً منه أن ذلك هو الحل للتغلب على مشاعره السلبية..

واختتم الطبيب النفسي حديثه بنصيحة وجهها للأمهات والآباء، عن ضرورة اهتمامهم الدائم للأبناء، ومتابعة حالتهم المزاجية، فضلاً عن أهمية التحدث معهم لاكتشاف أسباب المزاج السيئ حيث يساعد ذلك على منع حدوث المشكلة التي ربما كانت عواقبها غير محدودة.