تشارك محافظة أسوان في مسابقة "عاصمة السياحة العربية 2024" التي تنظمها المنظمة العربية للسياحة، وهي إحدى منظمات جامعة الدول العربية.
وأكد محافظ أسوان خلال - بيان صحفي صادر عن المحافظة اليوم السبت- أن مشاركة المحافظة في المسابقة تعتمد على إعداد ملف كامل بشكل علمي وراقي اعتمد على استثمار المزايا النسبية والمقومات المختلفة لجذب السائح العربي في ظل تمتعها بالتنوع في الحضارات والثقافات التي شهدتها عاصمة الشباب والاقتصاد والثقافة الإفريقية عبر العصور، وتعاقب على أرضها الطيبة عدة حضارات وثقافات.
وأوضح المحافظ بأنه يعقد على أرض أسوان مهرجانات دولية ذات مكانة مرموقة سواء كانت ثقافية أو رياضية أو غيرها، ومنها المهرجان السنوي الدولي لأفلام سينما المرأة بأسوان، والمهرجان الدولي للثقافة والفنون ضمن احتفالات تعامد الشمس بمدينة أبو سمبل، والمهرجان الدولي للتمور، كما تعقد مهرجانات أخرى مثل مهرجان مانجو أسوان، ومؤتمرات متعددة مثل مؤتمر اليونسكو لمدن التعلم باعتبار أسوان أحد مدن التعلم بشبكة اليونسكو العالمية، وأيضاً أحد مدن الإبداع، بجانب استضافة أسوان بصفة مستمرة للزيارات الدبلوماسية من سفراء الدول الأجنبية بمصر والتي تثمر عن عقد اتفاقيات توأمة بين مدينة أسوان وعدة مدن عالمية، وكل ذلك ساهم في ترشيح وزارة السياحة والآثار لخوض مسابقة عاصمة السياحة العربية على مستوى الوطن العربي، وتم العمل على استيفاء وتحقيق كافة المعايير والاشتراطات المرجعية التي اعتمدتها المنظمة العربية للسياحة .
وأشار عطية إلى أن استراتيجية محافظة أسوان للسياحة المستدامة ترتكز على تحقيق استدامة النشاط السياحي والأثري وزيادة فاعلية أثارهما الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك بتعظيم العائد منهما من خلال تهيئة البيئة المؤسسية المتواكبة والداعمة، وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري، وتطوير بنيته التحتية، وتنفيذ مشروع الهوية البصرية الذي أطلقه الرئيس السيسي في احتفالية أسبوع الصعيد عام 2021، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، مثل محطات الطاقة الشمسية، ومشروعات تدوير المخلفات الزراعية بمختلف قرى المحافظة، وكذا مشروع إحلال وتجديد خدمات النقل والسيرفيس للعمل بالغاز الطبيعي، وتجديد المركبات، والرقابة الدائمة والمستمرة على كافة المنشآت السياحية، وعمل شمندورات فوسفورية لتأمين المجرى الملاحي للبواخر السياحية بالنيل، وعقد دورات تنمية بشرية وبناء القدرات للعاملين بالسياحة بدءاً من سائقي الحنطور، وانتهاءا بالمرشد السياحي، والتعاون التام مع وزارة السياحة والآثار لفتح مقاصد سياحية وأثرية جديدة، ومنشآت فندقية صديقة للبيئة، والتوسع في نشر ثقافة الزراعات العضوية، والبدء بالخدمات المقدمة للسائح كمرحلة أولى، والإعداد الجيد والتوسع في المراكز الطبية المتخصصة، التي تقدم خدمات السياحة العلاجية، والنقاهة والاستشفاء، ووضع سياحة مشاهدة الطيور ضمن أولويات الخدمات السياحية المقدمة للسائح.
ولفت إلى أنه يضاف لذلك الاهتمام بإبراز ما تتفرد به أسوان من تنوع للمنتج السياحي من السياحة العلاجية والترفيهية والبيئية والسفاري والصيد، كما تستقبل جامعة أسوان العديد من الدارسين الوافدين من الأشقاء العرب، وهو أحد أنواع السياحة " سياحة التعلم " وغيرها، مع الارتقاء بالمسارات والمزارات والمراسي والمعالم السياحية، والمحميات الطبيعية بجميع أنحاء المحافظة، وتوافقها مع الكود الخاص بحركة سير ذوى الهمم، وهو الذي يتواكب أيضاً مع تنفيذ حزمة كبيرة من المشروعات التي تصب في صالح جذب المزيد من السياحة العربية.
وأكمل أشرف عطية بأن أسوان تستحق أن تكون قبلة ومقصداً للسياحة العربية في ظل حالة الاستقرار والأمن والآمان، كما أن هناك خطة طموحة لتطوير آليات العمل في السياحات العلاجية والترفيهية والسفاري والصيد لإقامة مراكز متخصصة في الخدمات السياحية، وأنشطة متنوعة في هذه المجالات بما يتوافق مع تطلعات السائح العربي.
يذكر أن محافظة أسوان لديها موقع السياحة المستدامة بأسوان sonosoul.gov.eg وتطبيق روح أسوان sonosoul المتاح على متجر جوجل بلاي والذي تم تنفيذهم من خلال مركز نظم المعلومات والتحول الرقمي بالمحافظة.