الأربعاء 15 مايو 2024

وزير الأوقاف: الإعلام واحد من الأسلحة العصرية بالمعارك والقضايا الفكرية

وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة

دين ودنيا16-9-2023 | 15:19

دار الهلال

أكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة إن الإعلام صناعة وفن ورسالة، ولا ينكر دوره وأهميته إلا مغيب عن الواقع، فلا شك أن الإعلام الهادف الرشيد أحد أهم مكونات الشخصية السوية، وأن الإعلام واحد من الأسلحة العصرية في المعارك والقضايا الفكرية والثقافية وتجييش الرأي العام أو تهيئته.

وأضاف الوزير - خلال تكريم المشاركين في دورة أكاديمية الأوقاف الدولية من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية اليوم - أن فقه المرحلة يحتاج إلى التوازن بين الإعلام الكاشف والإعلام الباني، فلا يمكن لأحد أن ينكر دور الإعلام الرشيد في بناء المجتمعات والدول بصفة عامة وبناء الفكر الرشيد بصفة خاصة، كما لا يمكن لأحد أن يتجاهل خطر استخدام بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل في العمل على هدم الدول أو إفشالها، وبخاصة الإعلام الممول من تلك المنظمات أو الدول الراعية للإرهاب.
وهنأ جمعة المشاركين في دورة أكاديمية الأوقاف الدولية من أعضاء اتحاد إذاعات وتلفزيونات دول منظمة التعاون الإسلامي بانتهاء هذه الدورة المتميزة، التي عُقدت بالتزامن مع انعقاد المؤتمر الرابع والثلاثين "الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي"، مما كان له أكبر الأثر في الجمع بين الجوانب النظرية والجوانب التطبيقية والفنية في هذه الدورة التي جاءت بعنوان: "أخلاقيات التعامل مع الفضاء الإلكتروني".
وقال الوزير إن الإعلام بصفة عامة جزء من الوطن ومن أهم مكوناته، وإن الإعلام الرشيد جزء من الحل وليس جزءًا من المشكلة ولا يمكن أن يكون، كما أننا نؤمن بأن الإعلام ليس مجرد مصور فوتوغرافي للأحداث، مشيرا إلى أن مهمة الإعلام أكبر من ذلك بكثير، فله إلى جانب مهامه في التوعية والبناء والتثقيف مهام رقابية كاشفة لا تقل أثرًا عن دور كثير من الجهات الرقابية التي تعمل على مواجهة الفساد بكل صوره وألوانه ماديًّا كان أو معنويًّا، غير أن ثمة فرقًا كبيرًا وشاسعًا بين الإعلام الموضوعي البناء والإعلام الإثاري أو الهدَّام. 
ورأى أن الإعلام الرشيد لا يمكن أن يقوم على مجرد تصيد الأخطاء أو حتى مجرد رصدها وينتهي دوره عند هذا الحد معتبرًا الإثارة غاية لا وسيلة، فالإعلام الرشيد هو ذلك الإعلام الذي يسهم في اقتراح الحلول، ومعالجة المشكلات، ويهيئ الطريق وينيره أمام القائمين على شئون البلاد والعباد والمؤسسات، وهو الذي يذكر الإنجاز كما يبرز الإخفاق، والذي يشد على عضد المجتهدين كما ينعي باللائمة على المقصرين، والإعلام الرشيد هو الذي يعي طبيعة كل مرحلة وما تقتضيه المصلحة الوطنية، واختيار الأوقات المناسبة لمعالجة القضايا، الإعلام الرشيد يعني الموضوعية دون تهويل أو تهوين أو إفراط أو تفريط. 
وقال إن الإعلام الرشيد هو الذي يسمو صاحبه فوق الانطباعات الشخصية إلى درجة المعالجة الموضوعية , وهو الذي ينصف المختلف معه عندما يحسن أو يكون الحق في جانبه، كما ينصف المتفق معه أو حتى الموالي له ولا سيما إن كانت الصحيفة حزبية أو خاصة.
وأوضح أن مفهوم الإعلام العصري يتجاوز عالم الصحافة والتلفاز إلى آفاق أوسع وأرحب تشمل كل آليات التواصل الحديثة والعصرية مقروءة ومسموعة ومرئية بشتى الآليات والأدوات والوسائل. 

Dr.Radwa
Egypt Air