أكد الدكتور صلاح غنيم مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين في كلمته بـفعاليات مؤتمر التعليم الإبداعي "Eduvation"، بجامعة النيل بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن التطور في ﻭسائل ﺍﻻتصال وظهور الثورة الرقمية، له عظيم الأثر في ﺍﻟﺘﺤول من ﺍﻷنشطة ﺍﻟﻌﺎدية ﺇﻟﻰ ﺍﻷنشطة ﺍلرقمية، لما لها من تأثير ﻋﻠﻰ بيئات التعلم، وعلى التكيف والتفاعل مع المعطيات الجديدة للعصرالرقمي؛ حتى يكونوا مزودين بالخبرات والمعارف والمهارات التي تعينهم على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية المرتبطة بمهنة التعليم، مما ينعكس على دعم الطلاب، وزيادة قدرتهم على فهم التغيرات والتحولات المعاصرة.
وأشار غنيم إلى أن شركة" EduVation" وهي شركة مصرية تعمل في مجال تكنولوجيا التعليم، تقوم بتصميم برامج تعليمية، وتنظم مؤتمرات في مجال التعليم التكنولوجي، وتعمل على تقديم حلول مبتكرة لمساعدة النظام التعليمي، لافتًا إلى أنها قدمت دعوة كريمة لحوالي 500 من أعضاء هيئة التعليم من كافة محافظات مصر تم اختيارهم بالتعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، لحضور المؤتمر وورش العمل وتبادل الخبرات والاطلاع على المستحدثات والابتكارات التكنولوجية التي تساعدهم على أداء مهامهم بشكل أفضل، الأمر الذي يستدعي أن نضع في اعتبارنا أن تتناسب التنمية المهنية للمعلمين مع معطيات العصر الرقمي وانعكاساته على التعليم.
كما أكد غنيم على أنه لا تطوير ولا ارتقاء ولا نهوض بالعملية التعليمية بدون إعداد المعلم الجيد والفعال المتسلح بأدوات العصر المعرفية والتكنولوجية، والمؤهل تربويًا بأحدث إستراتيجيات التعليم والتعلم، والذي يتسلح بالقيم والأخلاق.
وأشار غنيم إلى أن الوزارة، وعلى رأسها الدكتور الوزير تقدر وتحترم دور المعلم، وتبذل قصارى جهدها، بالتعاون مع كل الجهات المعنية بالدولة، وكل المؤسسات والهيئات المحلية والدولية؛ من أجل العمل على تحسين الأداء المهني للمعلم، والارتقاء بمستواه المادي، بما يسهم في تخفيف الأعباء المعيشية عنه، ويساعده في أداء دوره المنوط به في تقديم خدمة تعليمية متميزة لأبنائنا الطلاب، وتخريج أجيال صالحة وقادرة على النهوض بمصر وتحقيق مستقبل أفضل لها.
كما شدد غنيم على أن الوزارة تعمل على توفير برامج التنمية المهنية المتميزة للمعلمين من خلال مشروع «المعلمون أولاً»، وأيضًا التعاون مع الأكاديمية المهنية للمعلمين، بما يعكس أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم، ويؤدي إلى الارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم بصورة مستمرة، وخير دليل على ذلك برنامج الترقي الحالي الذي يقوم على بنك المعرفة وكيفية توظيفه في التدريس داخل الفصول، وكذلك في بحوث الفعل لحل بعض المشكلات بالمدارس، ويستهدف البرنامج تدريب أكثر من 523000 عضو هيئة تعليم.
وفى نهاية الكلمة، أكد أن المعلمين يشكلون استثمارًا حقيقيًا لمستقبل بلدنا الحبيبة، وأن الاستثمار في التنمية المهنية المستدامة لهم من أعظم الاستثمارات، فالمعلمون أساس المستقبل.