يمر الذوق العام للموسيقي بفترات انتقاليه، فبدأ الأمر يتطور من الاغاني الكلاسيكيه مروراً بأغاني التسعينات والاغاني صاحبة الايقاع السريع ، انتقالا لانتشار الاغاني الشعبيه الي بداية انتشاراغاني المهرجانات إلى انتهاء هذه الموجه ليحل محلها مؤخراً فن الراب .
انتشرت أغاني المهرجانات في الأفراح والمناسبات، فهي موسيقي احبها الناس البسيطه ،تحركهم علي ايقاع سريع مختلف وبكلمات شعبية عبرت عن أحوال الشارع المصريف،فبدأت مع الصواريخ ،واوكا واورتيجا بفرقة 8% وغيرهم فأحدثو ضجة كبيرة حينها والكثيرعارضو الكلمات لأحتوائها على أيحاءات والفاظ خارجة ،وأخذ فترة صاعدة بقوة كبيرة ، ثم ظهر فن اْخر يُدعى " الراب".
بدأ فن الراب في الألفينات مع فريق mtm ولكن مع الوقت اتخاذ مجرى اْخر وانتشار بشكل فائق وواسع مع ظهور كلا من الجوكر وابيوسف وويجز ومروان بابلو وغيرهم ،جاذبين الانظار إليه، ومن بين مؤيد ومعارض كانت الحقيقة التي لا يمكن نكرانها بأنه حصل على قاعدة جماهيرية كبيرة تدعمة وخصوصاً فئة الشباب لتعبيره عن مصاعب الحياة التي يواجهه الشباب بكلمات بسيطة ولحن هيب هوب مختلف عن الأغاني الآخري وإحساساً منهم بأنهم يمرو بنفس التجربة سوياً وأيضاً تنوع مطربين الراب في الشكل الموسيقي والغنائي فعملوا علي تقديمه بأشكال مختلفة لتنال إعجاب أكبر عدد من الجماهير ، فهل سيطر الراب أكثر علي الجمهور وسحب البساط من تحت اقدام المهرجانات ؟ وهل بأنتشار الراب والمهرجانات ساء الذوق الفني العام ام أنه اختلاف اذواق ؟.
فتحدث الموسيقار الكبير هاني شنوده عن ذالك الامر في تصريح الخاص لـ «دار الهلال» قائلاً:«المهرجانات بالفعل انتهت كما سيحدث مع الراب والتراب قريبا لأنهم في طريقهم لذالك،عايز الناس كلها تطمن،والهيئه الوطنية للإعلام " فبوجود الرجل والمرأة والبنت والولد ستظل الاغنية الرومانسية هي الموجودة والظاهرة مهما يحدث من مشاكل واخفاقات».
وعلقت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي على انتشار فن الراب في تصريح خاص لـ«دار الهلال»:«كل فترة من الفترات يظهرنوع جديد نابع من الثقافة والبيئة الموجودة،فالفن يتطلب عناصر كثيرة ليلائم المستوي الثقافي النابع منه ،حتي عبد الحليم كان ناتج عن البيئة الموجودة حينها،ولكن مع تراجع المستوي الثقافي ظهرت ظاهرة المهرجانات والراب وغيرهم التي تعبر عن بيئه و ظروف و أخلاقيات فئه اجتماعية وفئه اقتصادية بتخرجلنا هذا الناتج الفني،حتي ولو احيانا بنعترض عليها ف هيا بتعبر عن فئة معينة وتحبها كثيرا "الجمهور المستهلك"، ف أوقات كثيره اسمع أغاني و" رنات" لا اعلم عنها شئ ولا اعلمها».