الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

داء الفيالقة.. الصحة العالمية تحذر من أخطر مرض تنفسي حاد تم رصده مؤخرًا

  • 19-9-2023 | 12:13

داء الفيالقة

طباعة
  • نيرة سعيد

مرض جديد حذرت منه منظمة الصحة العالمية، بدأت رصد إصابات به في بولندا، حيث نشرت منظمة الصحة العالمية في آخر إحصائية لها حتى 11 سبتمبر الجاري عن وفاة 23 شخصا ببولندا نتيجة مرض داء الفيالقة، فيما بلغ إجمالي الإصابات به 166 حالة إصابة، فما هو دا الفيالقة؟.

ما هو داء الفيالقة المنتشر ببولندا

يُصنف داء الفيالقة ضمن أشد أشكال التهاب الرئة، وهو التهاب ناجم من العدوى عادةً، تسببها بكتيريا تُعرف باسم الفيلقية، يمكن أن يؤثر على الرئتين والدماغ والأمعاء، وتسبب بكتيريا الفيالقة في البداية ما يُعرف باسم حمي بونتياك، وهي حالة أخف من الالتهاب الرئوي، وتكون أعراضها تشبه إلى حدما الأنفلونزا، وإذا لم يتم علاج الحالة بشكل صحيح، فإنه قد يصبح مميتاً، وعادةً ما يعالج بالمضادات الحيوية.

ما الفرق بين الفيالقة والالتهاب الرؤي؟

نظرا لصعوبة التفريق بين داء الفيالقة والالتهاب الرؤى في بادئ الأمر، وتصاب بمرض الفيالقة عندما تصيب الليجيونيلا رئتيك، حيث يعاني معظم الأشخاص المصابين بمرض الفيالقة والذين يدخلون المستشفى من الحمى والسعال وقد يعانون أيضًا من أعراض رئوية أخرى مثل الإسهال، وعادةً ما تُشفى حمى بونتياك من تلقاء نفسها، ولكن داء الفيالقة غير المعالَج يمكن أن يكون قاتلًا. على الرغم من أن علاج المرض بالمضادات الحيوية دون تأخير عادةً ما يُعالِج داء الفيالقة، فإن بعض الأشخاص يواجهون مشكلات صحية حتى بعد العلاج.

أعرض داء الفيالقة

تبدأ أعراض مرض الفيالقة في الفترة منب عد يومين وتستمر إلى 10 أيام ونادرا ما تمتد إلى ما يقارب 20 يوما من التعرض لبكتريا الفيلقية، علما بأنها قد تكون مصحوبة بأعراض عصبية، وأعراض معوية، فضلا عن أنها تشمل أيضا ما يلي:

- الحمى (غالبًا ما تزيد عن 104 درجة فهرنهايت / 40 درجة مئوية)

- الصُّداع

- آلام العضلات

بحلول اليوم الثاني أو الثالث، ستظهر مؤشرات وعلامات أخرى، وقد تشمل الآتي:

- السعال، وقد يكون مصحوبًا بمخاط ودم في بعض الأحيان

- ضيق النفس

- ألم الصدر

- الأعراض المَعدية المَعوية؛ مثل الغثيان، والقيء، والإسهال

- الارتباك أو غيره من التغيُّرات العقلية

علما بأن، على الرغم من أن داء الفيالقة يصيب الرئة بشكل أساسي، فإنه يمكن أن يتسبَّب في بعض الأحيان في عدوى الجروح وأجزاء أخرى من الجسم؛ مثل القلب.

 

الأكثر عرضة لخطر الإصابة بداء الفيالقة

عادة لا ينتشر داء الفيالقة مباشرة بين الناس ومعظم الناس الذين يتعرضون لا يصابون بالعدوى، فضلا عن أنه ليس كل من يتعرض للبكتريا الفيلقية يصبح مريضًا، لكن هناك عوامل خطر للإصابة بالعدوى في الحالات الآتية:

- يعتبر فئة كبار السن فيما فوق 50 هم الأكثر عرضة للإصابة بداء الفيالقة، حيث يُمكن أن يُصبح داء الفيالقة مشكلةً في المستشفيات ودُور رعاية المُسنِّين، حيث يُمكن أن تنتشر الجراثيم بسهولةٍ ويكون الناس عُرضةً للعدوى.

- المدخنين، يُتلِف التدخين الرئتين؛ مما يَجعلكَ أكثر عرضةً للإصابة بجميع أنواع الْتِهابات الرئة.

- من هم يعانون من ضعفٌ في الجهاز المناعي. وهذا يُمكن أن يكون نتيجة فيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو أدوية مُعيَّنة، وخاصةً الكورتيكوستيرويدات والعقاقير التي تَمَّ تناوُلها لمَنْع رفض العضو بعد عملية الزرع.

- المصابون بمرض الرئة المُزمِن أو غيره من الأمراض الخطيرة. وهذا يشمل النُّفاخ الرئوي والسُّكري ومرض الكُلى أو السرطان.

كيف تنتشر العدوى وسُبل الوقاية منها

يتم العثور على البكتيريا بشكل طبيعي في المياه العذبة. ويمكن أن تؤدي إلى تلوث خزانات المياه الساخنة، وأحواض المياه الساخنة، وأبراج التبريد من مكيفات الهواء الكبيرة. عادة ما ينتشر عن طريق التنفس في الضباب الذي يحتوي على البكتيريا الفيلقية والتي قد تكون موجودة في الرذاذ الناتج عن مرش الاستحمام، أو الصنابير، أو الدوَّامات. ويمكن أن يحدث أيضا عندما يستنشق الماء الملوث.

تعتمد الوقاية من داء الفيالقة على صيانة جيدة لشبكات المياه، وغدارة أنظمة المياه في المباني التي تضمن مراقية المياه وتنظيفها بانتظام، أما على الصعيد الشخصي فيجب الاهتمام بتقوية جهاز المناعة والتوقف عن التدخين.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة