استقبلت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية السينمائي ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، لبحث التعاون بين وزارة الهجرة ومهرجان الإسكندرية في دورته الـ 39 هذا العام والمنعقد في 1 أكتوبر حتى 6 أكتوبر 2023، حيث ينظم المهرجان برنامج "مراكب الموت" للتوعية ومكافحة الهجرة الغير شرعية.
استهلت السفيرة سها جندي بالتأكيد أن السينما فن عظيم فهي مرآة الشعوب، حيث أن الأفلام تعد توثيق مهم للتاريخ وفترات زمنية من الممكن أن تنسى ولكنها باقية في ذاكرة السينما، لافتة إلى أن مناقشة مهرجان الإسكندرية هذا العام لقضية الهجرة غير الشرعية أمر مهم، حيث إن للأفلام والسينما قوة كبيرة في التأثير والتي من الممكن أن تساهم في الحد من تلك الظاهرة، التي تعرض حياة شبابنا للخطر.
وأضافت الوزيرة أن وزارة الهجرة تعمل على الحد من تلك الظاهرة في العديد من المحاور من ضمنها المبادرة الرئاسية "مراكب النجاة" والتي أطلقها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي في 2019، بالإضافة إلى توفير البدائل الآمنة لهم من خلال مبادرة التدريب من أجل التوظيف فضلًا عن المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج والذي يهدف إلى تقديم النصح والإرشاد للمصريين بشأن العمل في مصر وتوفير الفرص للعائدين من الخارج من خلال إعادة إدماجهم اقتصادياً واجتماعياً، كما يقدم المركز الخدمات للشباب المصري لتحسين قدراتهم وتطوير مهاراتهم بهدف إيجاد فرص عمل أفضل.
ومن جانبه، قال الأمير أباظة رئيس مهرجان الإسكندرية أن قضايا الوطن هي الرسائل التي يتم الاهتمام بها في المهرجان ومنها ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي قد تزايدت في الأونة الأخيرة، وتأثرت مصر كغيرها من الدول بموجات الهجرة غير الشرعية، وتبذل جهودا كبيرة لمواجهتها انطلاقا من مخاطرها التي تهدد حياة الشباب، ولذلك حرصت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما المنظمة لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط على أن يكون لها دور بارز في مواجهة تلك الظاهرة التي تعرض شبابنا إلى الخطر بإعداد برنامج "مراكب الموت".
وأضاف أباظة أن وزارة الهجرة عملت مجهود كبير في هذا الملف لتوعية الشباب المصري بمخاطر الهجرة غير الشرعية ومنعهم من ارتياد "مراكب الموت" التي قد تنقلهم إلى مستقبل زائف، مشيرًا إلى أنه سيتم عرض خلال البرنامج بالمهرجان 7 أفلام تتناول موضوع الهجرة غير الشرعية وسيتم عرضه بدور العرض بالإسكندرية بالمجان لتسليط الضوء على تلك القضية التي تهدد شبابنا، وأيضًا من خلال عقد جلسات حوارية وتوعوية للمتخصصين في هذا المجال والفنانين المشاركين بالمهرجان والشباب، داعيًا السفيرة سها جندي لحضور فعاليات افتتاح المهرجان وتنظيم ندوة حوارية لسيادتها للحديث عن مخاطر تلك الظاهرة وجهود الدولة لمواجهتها.
وفي هذا الشأن، أبدت السفيرة سها جندي وزيرة الهجرة استعدادها التام للمشاركة في فعاليات المهرجان، مؤكدة أن هذه القضية تأخذ حيز كبير من الاهتمام الدولي للحد منها ومواجهتها لما تمثل من خطر حقيقي على حياة الشباب.
وبشأن تجربة مهرجان الإسكندرية خلال الأعوام السابقة والعمل على إنتاج أفلام تناقش ملف العودة للجذور، دعت السيدة الوزيرة الأمير أباظة إلى التعاون بالمشروع التي تعمل على تنفيذه وزارة الهجرة لإعداد فيلم تسجيلي لتوثيق وحفظ تراث الجاليات التي كانت تعيش في مصر أصحاب الأصول المصرية، في إطار المبادرة الرئاسية "إحياء الجذور" بالتعاون بين مصر وقبرص واليونان، لكي يتعرف المصريين على الجاليات التي كانت تعيش بوطنهم وإسهاماتهم وتأثيرهم في الحياة المصرية، وخصوصًا أن محافظة الإسكندرية كان بها الكثير من الجنسيات التي كانت تعيش على أرضها والتركيز على أن مصر كان بها تنوع من الجنسيات والثقافات التي أثرت في الشخصية المصرية وهذا جزء من قوة الدولة حيث تمتلك شخصية فريدة من نوعها تتقبل الاختلاف والثقافات.