قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قضية الصلاح والإصلاح تقابلها الفساد والإفساد، لافتًا إلى أن الناس اعتادوا كثيرًا على أن يكون المرء فاسدًا.
وأشار عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الخميس، إلى أنه إنما يكون مفسدًا هي الحرب التي أعلنها القرآن على هؤلاء الناس الذين يغيرون ما أمر الله بإصلاحه، مبينًا أنه نجد في سورة القصص حينما تحدث عن قارون فنجد أن مشكلته هي: "إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيْهِمْ ۖ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِين وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ".
وأكد الجندي أنه من الملاحظ أن الصفة الخمسة ولا تبغي الفساد في الأرض، كأن الحفاظ على الأرض والمناخ أمر من المسلمات في القرون الأولى وفي زمن ما قبل التاريخ، فقد نهي عن النية في الفساد وليس شرطًا أن يفسد بنفسه بل أن يرضى أو يرسخ ، لافتًا إلى أن عوامل المناخ الأربعة هي: "الإنسان، النبات، الماء والهواء".