الأربعاء 8 مايو 2024

الشارقة تستشرف الغد

مقالات22-9-2023 | 19:08

ستظل إمارة الشارقة في نظري علامة فارقة.

جريا على عادتها جمعتنا إمارة الثقافة العربية من أجل النهل من أجمل التجارب في مجال التواصل.

كان الهدف ويبقى المساهمة في أن يخطو كل من ساعفه الحظ وحضر الجلسات عشرات الخطوات إلى الأمام.

الشارقة ليست عكاظ الثقافة العربية فحسب، ليست الإمارة التي تفتح ذراعيها لمثقفي العالم، بل هي أيضا عكاظ مستقبلي.

هناك في أرض الإمارات العربية المتحدة، عشنا خلال الأسبوع الماضي خلال المنتدى الدولي الثاني عشر لحظات لا تنسى.

في عكاظ التواصل، كتب لنا أن نعايش كل التجارب ونعيش مع الملهمين، والمتميزين، ونتواصل معهم، ونعيش ساعات فارقة، سبرنا أغوار الحاضر المتطور، واستشرفنا المستقبل الأكثر تطورا، استمعنا وشاهدنا وتواصلنا، لنعود إلى بلداننا بفكر متجدد، متأكدين أن من مسؤولياتنا صيانته لتصبح حياتنا أكثر تواصلا، ويصير فعل التواصل الإيجابي أكثر شيوعا بيننا ومع الغير.

كما في الدورات السابقة، يستحيل أن يغادر حضور منتدى الشارقة كما قدموا إليها، بل يعود كل الأفراد إلى ديارهم بدماء جديدة، وطموحات كبيرة، لتجسيد ما تشبعوا به على أرض الواقع، ويصير من أبرز مظاهر حياتهم اليومية.

نعم، علينا أن نساهم، كل من جانبه، ليستجيب الفعل اليومي والأسبوعي والشهري والفصلي والسنوي لشعار الدورة "موارد اليوم.. ثروات الغد"، ونبدع في حياتنا ونتواصل عبر استثمار المتاح، ونتشبث بكل ما أوتينا بواقع أكثر تواصل وأكثر انفتاح على المحيط، وتثمين من يشاركونه الانتماء إلى وطنه أيا كان اسمه وموقعه، وينفتح على العالم ليس من أجل الأخذ فقط، بل أيضا عبر العطاء.

سعت قيادة إمارة الشارقة، ومعها المنظمون، إلى الارتقاء بنا إلى عوالم الغد الذي يتأسس على فكر وثروات اليوم.

وبالفعل كان ما عايشناه هناك فوق التوقعات، وتحول إكسبو إلى جنة للتواصل والتناظر من أجل حياة سليمة في بيئة أكثر أمانا بكل ما تحمله الكلمة معنى. 
الكرة الآن في مرمانا.

علينا أن نتغير لنغير من أجل العيش في بيئة سليمة، محبين لبعضنا، غيورين على الطبيعة لتجنب غضبها الذي بعثت بعض إشاراته المخيفة، عسانا نسلم المشعل لجيل الغد ونحن أكثر اطمئنانا عليه.

أسدل الستار على المنتدى وتفرق الجمع من أجل واقع أكثر تواصل أكثر انفتاح واطمئنان لبناء مستقبل يصير التواصل فيه فعلا إيجابيا.

صحافي مغربي

Egypt Air