تحل اليوم الذكرى الـ 83 على ميلاد الشاعر الكبير سيد حجاب، حيث وُلد في وُلد في يوم 23 سبتمبر عام 1940م، ويعتبر واحدًا من أبرز شعراء العامية العرب في العصر الحديث، وقد ترك أثرًا كبيرًا في المشهد الأدبي والأعمال الدرامية والتليفزيونية المصرية.
قدم سيد حجاب مساهمات كبيرة في أشعاره باللهجة العامية المصرية، وقد تناول في قصائده الحب والحزن والموت والوطن، وتميزت كلماته بالحس العاطفي العميق والصدق في التعبير.. كان شاعرًا يعتمد على الكلمة المنتقاة بعناية وعلى استخدام التشبيهات والرموز لنقل رسائله وأفكاره بشكل مميز.
في منتصف الستينيات من القرن الماضي، نشر سيد حجاب أول ديوان له بعنوان «صياد وجنية» وسط احتفاء المثقفون به.. ثم اتجه بعدها ليقدم مجموعة من البرامج الإذاعية الشعرية، ومنها «بعدد السلام والتحية» و«عمار يا مصر» و«أوركسترا»، وكان يرافقه في ذلك الوقت الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي في تقديم البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا.
وتعاون سيد حجاب مع كبار الشعراء في وقته حيث نشأت علاقة صداقة قوية بينه وبين الأبنودي عقب لقائهما في إحدى ندوات الشعر بالقاهرة، وتعرف أيضا على صلاح جاهين وكان بمثابة أستاذه.
وتعاون أيضًا «حجاب» مع الملحن المصري الكبير عمار الشريعي في كتابة عدة أغاني لفريق «الأصدقاء»، الذي ضم مطربين صاعدين في الثمانينيات، كما تعاون مع بليغ حمدي ولحن له أغاني لـ علي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى.. وغيرهم.
كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه صلاح جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية «حدث في أكتوبر».
بجانب كتابة الأغاني، كتب سيد حجاب للأطفال في مجلتي سمير وميكي في الفترة من 1964 إلى 1967.
رحل الشاعر الكبير سيد حجاب عن عالمنا في يوم 25 يناير من عام 2017 عن عمر ناهز الـ 77 عاما بعد صراع مع المرض، وترك لنا أثرًا قويًا في الشعر العامي المصري، رحيله كان خسارة كبيرة للثقافة العربية، ولكن إرثه الأدبي باقٍ وسيظل يلهم الأجيال القادمة من الشعراء والمثقفين.