يقف بابل وخمسة من رفاقه المقاتلين في قوات سوريا الديمقراطية في مبنى من أربعة طوابق حولوه إلى حصن على الخطوط الأمامية ليراقب مواقع تنظيم "داعش" على بعد 150 مترا فقط.
وقال بابل، وهو اسم مستعار، لوكالة "رويترز" "دع داعش يأتي ونحن مستعدون لهم، لدينا متفجرات لنسقطها تحتنا على الدرج".
ويسيطر بابل ورفاقه في "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة على المبنى الواقع على الخطوط الأمامية منذ ثلاثة أسابيع ويستعدون الآن لمواجهة أخيرة مع التنظيم الإرهابي.
والموقع مجهز جيدا لمواجهة أي محاولة هجوم من الإرهابيين المحاصرين، فدمر القتال درج مدخل المبنى مما خلف هاوية لا يمكن عبورها إلا بتسلق جزء من سور حديدي يستخدم كدرج متحرك يمكن للمدافعين عن المكان سحبه لأعلى.
وفي الداخل تتناثر زجاجات بلاستيكية في كل مكان كي تصدر أصواتا عندما يمر عليها أي شخص لتنبه بابل ورفاقه بوجود دخلاء.
وبعد شهور من القتال المكثف والقصف الأمريكي الشديد، طوقت "قوات سوريا الديمقراطية" إرهابيي التنظيم في جزء صغير من المدينة. ومع تقدم الفصائل الكردية والعربية المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" وزيادة الضربات الجوية الأمريكية فإنهم يتوقعون قتالا شرسا في المراحل الأخيرة من الحملة.
ويضيف بابل "يشن داعش غارات صغيرة بانتظام حتى خلف موقعنا. أمس هاجموا الجهة المقابلة للمبنى وحاولوا الزحف باتجاهنا. قتلنا عددا قليلا وتراجعوا إلى المستشفى".
وترى وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" بوضوح مستشفى الرقة، أحد آخر معاقل "داعش" بالمدينة، من مجموعة مبان يسيطر عليها إلى الشمال الغربي من المستشفى. وسوت الضربات الجوية المباني السكنية بين "قوات سوريا الديمقراطية" والمستشفى بالأرض.