أعلنت جائزة الشيخ زايد، اليوم الأحد، عن وصول رواية "خريف البراءة"، للكاتب اللبناني عباس بيضون، ضمن القائمة القصيرة، وهي الرواية التي يشكل من خلالها - وعبر أغلب أعماله الروائية- استثناء جديدا في مجموع الشعراء الذين خاضوا تجربة الكتابة السردية ونجحوا فيها.

الرواية الصادرة عن دار الساقي، تطرح العديد من الأسئلة الفلسفية والاجتماعية، وتفضح العديد من العاهات التي تعاني منها المجتمعات العربية غير المؤهلة لاحتضان الضعفاء، بل تدفعهم إلى الانحراف وتغيير هوياتهم من كائنات مسالمة صالحة إلى كائنات دموية، ومن كائنات ألسنة وكلام إلى كائنات سكاكين ودماء، كما حصل لغسان الطفل المسالم البريء، لتدفع البراءة نحو خريفها.

يتمحور العمل الروائيّ، حول حدث مركزيّ عبارة عن جريمة قتل لزوجته، لينشأ ابنه يتيمًا، ومن أجواء الرواية "يقتل مسعود زوجته ويهرب إلى سوريا حيث يلتحق بجماعة إسلامية.. يكبر ابنه غسّان في كنف خاله جواد يتيماً وحاملاً وزر جريمة أبيه وسمعة أمه.. يعود مسعود بعد 18 سنة، ويبدأ حملته في ترويع أهل البلدة والقضاء على كل من يعارضه.ويقرّر غسّان اغتيال أبيه ثأراً لمقتل صديقه، لكنّ الأمور جرت في منحى آخر.

عباس بيضون شاعر وصحافي لبناني، صدر له العديد من الأعمال منها "ألبوم الخسارة"، "ساعة التخلي"، "الشافيات"، "مرايا فرانكشتاين".ترجم العديد من كتبه إلى الإنجليزية والفرنسية والأسبانية والإيطالية والألمانية ، وحاز ديوانه "الموت يأخذ مقاساتنا" جائزة المتوسّط عن فئة الشعر عام 2009.