مع كل انتخابات - أي انتخابات - تكثر الشائعات والتكهنات ويخرج علينا (الهبيدة) كل يدلو بدلوه في كل شيء بل يبدأ (الهبد) من المواقف الدولية مرورًا بالمفاعلات النووية وصولا لبائعة الفجل خالتي فوزية.
ولأننا شعب طيب ويمتلك ذاكرة السمك والبعض ينسي أو يتناسى، أننا دولة كبيرة ولا تخضع مواقفها الدولية للأهواء وتؤثر فيها مثل تلك الشائعات المكشوفة والتى هدفها الأوحد هدم ما وصلت إليه الدولة بصبر شعبها علي إجراءات قاسية ورجال مخلصون اتخذوا القرارات الصعبة، رغم صعوبتها، التي أنقذت البلاد من أخطار لا نتحملها.
وصلت الشائعات التى خرجت حول الانتخابات الرئاسية حسب دراسة برلمانية ما يقرب من 5 آلاف شائعة طالت الانتخابات فى يناير وفبراير فقط، منها 1000 شائعة تخص الرئيس بشخصه.
الشائعات تضمنت أكثر من قضية تخص الانتخابات الرئاسية، منها توقيت الانتخابات، والمرشحين، فى محاولة لبث الإحباط لدى الشارع ودفعه بعيدا عن المشاركة بفاعلية، كما أن هناك شائعات أخرى تخص كثيرا من القضايا، منها قضية الغاز التى تصدرت القضايا المهمة وشهدت ترويج عدد كبير من الشائعات حولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
كانت أغربها شائعة تخص إلغاء البطاقات التموينية، لافتا إلى أن هذا الأمر عارٍ تماما من الصحة، والحكومة لم تفكر فيه على الإطلاق.
ولم يكن ذلك بعيدا عن العيون الساهرة، لأن إدارة التوثيق والمعلومات بوزارة الداخلية توصلت لعدد من اللجان الإلكترونية التى تبث الشائعات، بينها شخص واحد أنشأ 20 حسابا على "فيس بوك" فى أسبوع واحد، إضافة إلى شخصين آخرين أحدهما فى مدينة نصر والثانى فى الدقهلية، يقودان لجانا داخل مصر لترويج الشائعات من خلال مواقع التواصل الاجتماعى، بهدف تشكيك المواطنين وإثارة البلبلة وشحن الرأى العام.
الدولة المصرية دولة شريفة ومن يعلن الحرب عليها، قذر غير شريف يستهدف ثقة الشعب في مؤسساته .
لن يفرض علي الشعب المصرى، أحد وصايته لكى يختار مرشح بعينه وما ستفرزه الانتخابات ويختاره الشعب سيكون رئيسًا لمصر في أخطر مراحلها.