باتت شركات توريد السيارات الأمريكية تحت ضغط شديد وبدأت في إصدار تحذيرات من إجراء عمليات تسريح للعمال بعد تضررها بشدة من إضرابات اتحاد عمال صناعة السيارات ضد الشركات "الثلاث الكبرى".
وأعلنت شركة "إيجل إندستريز" الأمريكية الموردة لصناعة السيارات أنها قد تحتاج لتسريح 171 موظفا بشكل مؤقت في قطاعي الإنتاج والإدارة من أصل 230 موظفا في مصنع في ويكسوم في الضواحي الشمالية الغربية لديترويت "نتيجة لظروف عمل غير متوقعة".
وفي وثيقة مقدمة إلى ولاية ميشيجان، قالت الشركة إن العدد التقديري للعمال عرضة للتغيير "بسبب ظروف العمل المتغيرة"، وذلك مع دخول إضراب اتحاد عمال صناعة السيارات ضد شركات صناعة السيارات الأمريكية الثلاث الكبرى يومه الـ11، حسبما ذكرت صحيفة ((ديترويت نيوز)) يوم الاثنين.
وتنتج الشركة منتجات الرغوة لصناعة السيارات وغيرها من الصناعات مع منتجات مستخدمة في أجزاء أبواب السيارات والقطع وغيرها من المكونات لتقليل الضوضاء في السيارة دون وقوع إصابات في حالة حدوث تصادم. وأشارت السلطات إلى أن مكونات الشركة قد استخدمت في سيارات شركة "فورد موتور".
إلى جانب شركة "إيجل إندستريز"، أصدر شركات توريد السيارات الأخرى تحذيرات نتيجة للإضرابات. وقامت شركات صناعة السيارات الثلاث الكبرى نفسها بتسريح مئات العمال في مصانع تقوم بتصنيع أو استخدام قطع من مصانع تشهد إضرابات بين عمالها.
وتتواصل المفاوضات بين اتحاد عمال صناعة السيارات وشركات "جنرال موتورز" و"فورد موتور" و"ستلانتيس إن في" يوم الاثنين، وذلك قبل زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المقررة إلى ميشيجان يوم الثلاثاء والرئيس السابق دونالد ترامب يوم الأربعاء.
وأوضح اتحاد عمال صناعة السيارات أن مقترحات شركة فورد للنقابة تشمل تحويل جميع الموظفين المؤقتين الحاليين الذين لديهم أكثر من 90 يوما من الخبرة إلى موظفين بدوام كامل، وتوسيع صيغة "معززة" لتقاسم الأرباح لتشمل العمال المؤقتين، والحق في القيام بالإضراب بسبب إغلاق المصانع، وتأمين للدخل والرعاية الصحية لمدة تصل إلى عامين في حالة التسريح، وإعادة العمل بتعديلات تكلفة المعيشة.
وفي بيان، وصفت شركة "جنرال موتورز" تركيز مفاوضي الشركة بأنه "المساومة بحسن نية للتوصل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن يكافئ القوى العاملة لدينا ويسمح لجنرال موتورز بالنجاح والازدهار في المستقبل".
وفي كندا، من المقرر أن تبدأ نقابة عمال السيارات "يونيفور" محادثات تعاقدية مع "جنرال موتورز" يوم الثلاثاء تشمل حوالي 4300 عامل، وذلك بعد وضع اللمسات الأخيرة على عقد يمتد لثلاث سنوات مع "فورد".
وعلى عكس اتحاد عمال صناعة السيارات في الولايات المتحدة، اختارت "يونيفور" التفاوض مع كل شركة على حدة.