الأحد 16 يونيو 2024

خبراء: إنقاذ مربي الدواجن من الخسائر ضرورة عاجلة

10-10-2017 | 13:03

"تذبذب في الأسعار.. يوم خسارة ويوم مكسب".. حال تجار الدواجن خلال الفترة الحالية، الأمر الذي أثار غضب مربي الدواجن بالمزارع، والمواطنين، والسبب تلاعب سماسرة الدواجن في الأسواق من أجل مكسب كبير في وسط عدم وجود رقابة بالأسواق كافية تمنع تلك الخسائر، حيث يعمل في مجال التسمين بنسبة تقريبية 25 ألف مرب.

فمنذ إغلاق بورصة الدواجن بالقليوبية بعد ثورة يناير 2011، بـقرار وزاري رقم 205 في 19 ديسيمبر 2002 بإنشاء بورصة للدواجن بالقليوبية، كأحد مشروعات المحافظة، توسعت البورصة فيما بعد في 17 محافظة، ولكن حدث تلاعب في الأسعار وضغط وتلاعب السماسرة في السوق.

عشوائية الأسواق

والهدف من البورصة هو تشكيل قاعدة بيانات بحجم الدواجن والكتاكيت في مصر، ونسبة الفاقد و تكلفة الإنتاج، الأمر الذي يساعد في وضع هامش ربح معقول لتاجر الجملة والقطاعي، حسبما أوضح رئيس شعبة الدواجن بغرفة القاهرة التجارية الدكتور عبد العزيز السيد.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن تفعيل البورصة وتشكيل مجلس إدارة مكون من شعبة الدواجن واتحاد منتجي الدواجن ووزارة الزراعة، سيـسـهم في ضبط الأسواق، مشيرا إلى أن الشعبة عقدت العديد من المؤتمرات والاجتماعات مع المسؤلين منذ ثورة يناير ولم يتم اتخاذ خطوة إيجابية.

وتساءل رئيس شعبة الدواجن عن أسباب عدم إصدار قرار من قبل مجلس الوزراء أو وزارة الزراعة بإنشاء بورصة الدواجن: " هل يريدون عشوائية في الأسواق؟، أو هناك نية لدى البعض بإعطاء فرصة للشركات الكبيرة للسيطرة على الأسواق؟"، على حسب وصفه.

وأشار السيد إلى أن بورصة الدواجن التي نشأت في 2002 بالقليوبية لم تقم بالدور المنوط بها وهو تجميع معلومات عن حجم الإنتاج في مصر من الدواجن وتكلفة الإنتاج، لذلك في حالة الموافقة على إنشاء البورصة سيتم تجنب الأخطاء السابقة.

قاعدة بيانات

فيما كشف نبيل درويش، رئيس اتحاد منتجي الدواجن، عن قيام وزارة الزراعة بعقد اتفاقية مع إحدى شركات الدراسات، لجمع قاعدة بيانات عن مربي الدواجن وحجم تكلفة الإنتاج من 26 محافظة، مشيرا إلى أن الشركة وعدت وزارة الزراعة بأنه سيتم جمع قاعدة البيانات خلال عامين، إلا أن هناك ضغطًا ليتم تجميعها خلال عام واحد فقط.

وأضاف درويش في تصريحات خاصة لـ"الهلال اليوم"، أن تكوين قاعدة بيانات عن الدواجن أمر ضروري من أجل إنشاء بورصة، مشيرا إلى أن السماسرة عملوا خلال الفترة الماضية على خسائر المربين، فالسعر العادل يجب تخطيه 21 جنيهًا وإذا قل عن ذلك فإن المربي يخسر.

وأشار رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إلى أن هناك 25 ألف مرب يعملون في مجال تسمين الدواجن، منوها إلى أنه لو ظل المربون يتعرضون للخسائر، فإنه من المتوقع خروج الكثير من السوق، لذلك هناك خطوات سريعة لإنهاء قاعدة البيانات، وإنشاء بورصة للدواجن.

فيما أوضح محمد فريد خميس، رئيس البورصة، أن إدارة البورصة ستبدأ كمرحلة أولى بتداول عقود الأدوات المالية في بورصة السلع والعقود، بعد ذلك ستبدأ التداول على السلع.

وأضاف خميس في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن آلية التداول ستتم من خلال وضع قائمة بالسلع القابلة للتداول، ومدى قابليتها للتخزين، وحجم التعاملات على السلع، مشيرا إلى أنه حتى الآن لم تـتوافر قاعدة معلومات عن السلع القابلة للتداول.