الخميس 2 مايو 2024

سارة طالب السهيل في معرض عمان الدولي للكتاب

جانب من المعرض

أخبار27-9-2023 | 09:36

دار الهلال

استضاف معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين التي كانت متنوعة وناجحة في كل المقاييس، وتحل دولة قطر الشقيقة، ضيف شرف على معرض عمان للكتاب 22، ندوة بعنوان تحولات الكتابة للأطفال في العصر الرقمي.

ونظم اتحاد الناشرين الأردنيين، ندوة فكرية ضمن فعاليات معرض عمان الدولي للكتاب في دورته الثانية والعشرين، والذي يستمر حتى الثلاثين من الشهر الحالي عن أدب الطفل.


جاء ذلك بحضور الكاتبة والباحثة سارة طالب السهيل ومريم نريمان نومار من الجزائر، وتغريد النجار من الأردن، وفلورا مجدلاوي من الأردن.

وأكدت الكاتبة سارة السهيل أن بدايتها فى الكتابة للأطفال كانت فى منتهى البساطة والتلقائية وخاصة أنها كانت بوقتها في عمر الأطفال.

وقالت إن دور الكاتب للطفل هو المساعدة في تشكيل وجدان ورؤى الطفل والنشء وحثه على السلوكيات الحميدة وتعديل السلوكيات السلبية وتشكيل شخصيته وفي  داخل العمل الأدبى الموجه للأطفال مستعينا بدراستى فى علم النفس وتعديل السلوك وسيكولوجية الطفل والمنتسوري رياض الاطفال فأخذت من كل هدا عصير خاص بي  ليساعدنى فى الكتابة للطفل.

وأشارت إلى أن تجربتها الشخصية أثبتت أن الطفل العربي ما زال يحب السرد الطويل نسبيا، ولكن المشكلة في آلية عرض هذا السرد، والتكنولوجيا عبارة عن أداة، والأهم ما نحمله فيها، موضحة أن المحاور التى تتعلق للكتابة للطفل فى ظل العصر الرقمى تتضمن صانع المحتوى ومتلقيه وكذا الجمهور الذى حول هذا المتلقى والأداء الذي تقدم من خلالها المحتوى والمحتوى نفسه.

 وأكدت على أهمية هذا المحتوى المقدم للطفل، ومن يصنعه، مشيرة إلى أهمية ودور الكاتب الذي يساعد في تطور رؤى النشء، والذي يجب أن يكون لديه أدوات مختلفة، إضافة إلى طيبة القلب ليعتبر كل طفل يقرأ له بمثابة ابن وأن يتمتع بضمير عال وحي حتى يتمكن من الدفاع عن حقوق الطفل وغرس القيم الصالحة ومحاربة كل ما يمكن أن يشوه الطفل في هذا العصر المليء بالمخاوف وقالت إنها متصالحة مع التكنولوجيا بكل اشكالها و انما الاشكالية بالانتقاء والاختيار والغربلة والرقابة. 

وأشارت إلى أن الكاتب للأطفال له مواصفات وقدرات خاصة تمنح الطفل مزيجا من الطيبة واستيعاب ما يحصده الطفل من تحديات خارجية ومن أهم هذه المواصفات الارتكاز على المعلومات الصحيحة، والكتابة باسلوب قريب للطفل، معتبرة أن التكنولوجيا الجديدة لا تشكل مشكلة في حال كان المحتوى المقدم له مقبول، ومضمونه جيد.

ومن خلال مسيرتها الأدبية فى الكتابة للطفل، أوضحت السهيل  أنّ الطفل أصبح اليوم الشغل الشاغل لصانع القرار الثقافي وهو يصطدم بكلّ شيء رقمي، فماذا عسى الكاتب أن يتناول أو يضحّي بما كان يكتب أو يواكب وما هو محتوى وشكلّ هذه الكتابة الجديدة، وما مقدار حضور القيم التي نشأنا عليها، في العصر الرقميّ أمام طفل إلكترونيّ في معظمه.

وتابعت: فنحن من نغير المجتمع و ليس العكس فالطفل غير مؤهل للاختيار حاليا و انما يجب علينا توجيهه لما يصلح له علميا وثقافيا وسلوكيا. 

وفي النهاية شكرت الكاتبة سارة السهيل رئيس اتحاد الناشرين جبر أبو فارس وكل المنظمين والقائمين على المعرض وتمنياتها بدوام النجاح في ضل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين.

Dr.Randa
Dr.Radwa