دشن محافظ بني سويف المهندس شريف حبيب اليوم الثلاثاء مبادرة (خدمات تنظيم الأسرة وتمكين المرأة) بالتعاون مع قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، والتي ستتم من خلال تنفيذ أنشطة وبرامج متخصصة في هذا المجال، بحيث سيكون عنصر المرأة هو المستهدف من هذا المشروع، بالإضافة إلى مناقشة تفعيل بروتوكول التعاون بين المجلس القومي للمرأة والهيئة العامة لتعليم الكبار، وتدشين أولى فعاليات تنفيذ بروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة.
وقال المحافظ - خلال كلمته بالمؤتمر الجماهيري احتفالا بتدشين المبادرة - إن المرأة هي القاسم المشترك الأساسي في تحقيق عملية التنمية الشاملة، والركيزة الرئيسية في تنفيذ مشروع إعادة القرية للإنتاج، من خلال تنفيذ أكبر مشروع تصنيع زراعي غذائي بالقرى، وهو ما سيحدث نقلة معيشية وحضارية بالقرى ورفع المستوى الثقافي وما يترتب على ذلك من تسهيل تنفيذ خطط الدولة في مجالات تنظيم الأسرة ومحو الأمية وغيرها من القضايا المجتمعية التي تسعى الحكومة إلى معالجتها.
وأضاف حبيب أن المحافظة اعتمدت خطتها المشتركة مع الوزارات والجهات المعنية في المجالات التنموية المتنوعة وما يصاحبها من برامج وأنشطة وخطوات عملية في هذا الشأن، مطالبًا بأهمية تحقيق التكامل بين الجهود المبذولة في مجال مواجهة الزيادة السكانية، خاصة أن معظم الأنشطة المنفذة في هذا الشأن ترتكز على جانب التوعية، وهو ما يتطلب ضرورة توحيد وترتيب المحتوى التوعوي والبرامج الزمنية والمكانية واستغلال كافة المنابر والمنصات التوعوية والإعلامية من مساجد وكنائس ومراكز الشباب وقصور الثقافة والرائدات الريفيات.
ولفت محافظ بني سويف إلى أن الجهاز التنفيذي للمحافظة على أتم الاستعداد للمساهمة وتسهيل تنفيذ كل المبادرات التنموية وتحقيق أفضل استفادة ممكنة منها، خاصة وأن مبادرة وزارة الصحة في مجال تنظيم الأسرة تشتمل على عدد من الأنشطة الهامة مثل تدريب الأطباء على وسائل تنظيم الأسرة الحديثة، وتنفيذ 50 ندوة توعوية ولقاءات جماهيرية، وقوافل لتقديم خدمات تنظيم الأسرة، وتدريب الواعظات من خلال المجلس القومي للسكان، مشددًا على ضرورة تحديد أدوات دقيقة لقياس معدل الإنجاز وتقييم مستوى نجاح وفعالية الأنشطة المنفذة في هذا الصدد.
وفيما يتعلق بتفعيل بروتوكول التعاون بين المجلس القومي للمرأة وهيئة تعليم الكبار، أوضح المحافظ أن هذا الوقت يعد مثاليا للربط بين مجموعة أنشطة وبرامج تنموية وقضايا مجتمعية هامة تتعلق بالقرية والمرأة ومن أهمها أنشطة تنظيم الأسرة ومحو الأمية، بالإضافة إلى أكبر مشروع للتصنيع الزراعي الغذائي بالقرى، والذي بدأت المحافظة تنفيذه لتوفير أكثر من 25 ألف فرصة عمل، من خلال إقامة ما يزيد عن ألفي مشروع إنتاجي بـ 222 قرية، و860 تابعا، حيث تهدف هذه الأنشطة والمشروعات إلى تطوير الحياة بالريف، وهو ما نجحت المحافظة في توظيفها وتوحيدها لتحقيق نقلة نوعية في هذه المجالات.