حالة من الجدل أثيرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد حادثة جامعة القاهرة والتي راحت ضحيتها موظفة بكلية الآثار تُدعي "نورهان" على يد زميلها حين باغتها بوابل من الأعيرة النارية لرفضها لحبه، الأمر الذي جعل كثير من البنات يتساءلن هل رفضهن للحب أصبح خطيئة تستوجب القتل من وجعة نظر البعض؟
ومن جهته أكد الدكتور"رفعت عبد الباسط " أستاذ علم الاجتماع بجامعة القاهرة، خلال تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، أن من حق أي فتاة أو شاب قبول مشاعر الطرف الأخر أو رفضها وهو أمر طبيعي وشائع في مجتمعنا.
وأوضح عبد الباسط أن هذه النوعية من الجرائم ليست إلا حوادث فردية ناجمة عن التنشئة الخاطئة، بمعنى عدم الاعتياد منذ الصغر على الرفض والقبول.
وأضاف، أن نشأة الإنسان لها دوراً هاماً في تصرفاته وقيمه، وهناك عدة مؤثرات تلعب دور في التربية أولها الأسرة، ثانيا المؤسسة التعليمية، ثم المؤسسة الدينية، كذلك الإعلام بكل منصاته.
وأشار أستاذ علم الاجتماع إلى دور الأعلام البديل "السوشيال ميديا" في نشر بعض الأفكار المغلوطة من خلال سرد الحوادث مغلفة بمجموعة من الأكاذيب ما يحدث لغط عند الحكم على الأمور.
واختتم عبد الباسط حديثه بأهمية دور الدراما في التصدي لهذه النوعية من الجرائم حتى لا تتحول لظاهرة، فعليه تقديم أعمال أسرية ومجتمعية هادفة، وتنشر المفاهيم الصحيحة للحب، وذلك بدلاً من دراما العنف والقتل والتي انتشرت مؤخراً عبر منصات المشاهدة، كذلك على الأعلام بكافة وسائله دور هام للحد من تلك النوعية من الجرائم وذلك بنشر أحكام القضايا وليست فقط الأحداث لكي يكون الجناة عبرة لمن تسوله نفسه لارتكاب جريمة مماثلة، ما يساعد على الحد من انتشارها.