أعلن مسؤول أمني يمني، تمكن قوات مشتركة من السيطرة على معاقل لتنظيم القاعدة خلال حملة لملاحقة عناصر التنظيم في محافظة أبين الساحلية جنوب اليمن.

وقال مدير أمن محافظة أبين العميد علي ناصر الكازمي، حسب ما نقل موقع قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، إن "القوات الأمنية والعسكرية حققت خلال اليومين الماضيين، انتصارات حيث تمكنت من تطهير عدد من أوكار العناصر الإرهابية في ما بعد وادي الرفض والحجلة شرق مديرية مُودية [شمال شرقي أبين]".

وأكد "مواصلة القوات ملاحقة وتتبع فلول العناصر الإرهابية أينما وجدت ونحو المناطق التي فرت باتجاهها وتعقبها وتطهير كامل المنطقة لمنعها من التسلل وزرع العبوات الناسفة أو تنفيذ هجماتها الجبانة واستهداف الأبرياء"، على حد تعبيره.

وأشار المسؤول الأمني إلى "العثور على العديد من المتفجرات والعبوات الناسفة والمستلزمات الخاصة بالعناصر الإرهابية التي كانت تخبئها في أوكارها، داخل الخنادق والأنفاق الجبلية بتلك المناطق النائية".

وكاشف مدير أمن محافظة أبين، عن "تفكيك الفرق الهندسية في القوات الجنوبية المشاركة في الحملة، ما بين 50 - 70 عبوة ناسفة كانت جاهزة للاستخدام والتفجير حيث تم إبطالها والتقدم صوب ما تبقى من المناطق".

يأتي ذلك بعد يومين من مقتل وإصابة 10 جنود يمنيين، يوم الثلاثاء الماضي، إثر تنفيذ عناصر من "القاعدة" كمائن بعبوات ناسفة لحملة مشتركة من قوات أمن محافظة أبين وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أثناء محاولتها التقدم باتجاه معسكر للتنظيم في وادي الرفض بمديرية مُودية شمال شرقي أبين.

ويوم الأحد الماضي، قُتل 4 جنود وأصيب آخرون في كمين نصبه "القاعدة"، بعبوة ناسفة لقوة من اللواء 13 صاعقة التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي وأخرى من الأمن اليمني، في منطقة الجلن بمديرية مُودية شمال شرقي أبين الساحلية جنوب اليمن.

وفي 23 أغسطس الماضي، أعلنت قوات الأمن اليمنية، السيطرة الكاملة على جبال وشعاب وادي الجنن والمناطق المحيطة به شرق مديرية مُودية شمال شرقي أبين، كانت تتمركز فيها عناصر من "القاعدة"، وذلك خلال حملة أسمتها (سيوف حوس) ضمن عملية "سهام الشرق" التي أطلقها المجلس الانتقالي الجنوبي، العام الماضي على معاقل التنظيم في محافظة أبين.