تحرص كل فتاة على اختيار شريك حياة مناسب، كي تتوج علاقتهما بالحب والسعادة، ونشأة أسرة مستقرة نفسياً واجتماعيا، ولكنها تقع في حيرة الاختيار الحقيقي للطرف المناسب، وتتساءل هل تعتمد على مشاعرها أم أن العقل هو الطريق الأمثل لاتخاذ القرار الصحيح....
أشارت الدكتورة إيمان عبد الله استشاري العلاج الأسري والنفسي، إلى أن اختيار الشريك المناسب له علامات واضحة جدًا، تؤكد ما إذا كانت العلاقة العاطفية صحية أم لا، ومن أهم ما يثبت عدم الاختيار السليم ما يلي:
- عدم التواصل الجيد بين الطرفين.
- عدم تخصيصه وقت مناسب لكي.
- عدم النضج والمسؤولية.
- الخداع ، الكذب.
- علاقة الطرف الآخر مع أسرته غير مستقرة.
- الغيرة والبخل الشديد.
- الإنكار والسخرية من أفعالك.
- عدم الشعور بالأمان و الثقة.
- تطاوله بالأيدي أو تلفظه بألفاظ مسيئة عند الكلام.
- العنف بكل أشكاله سواء جسدي أو لفظي أو معنوي.
وأكدت استشاري العلاج الأسري، على انه هناك بعض الرجال الذي يكون هدفهم من الارتباط هو قضاء وقت مع الشريك في إطار غير شريف وقائم على الشهوة، دون الاهتمام بمشاعر الفتاة.
ولفتت إلى أن الفتاة يجب عليها أن تسأل ذاتها قبل الارتباط بهذا الشخص، هل ستتقبل عيوبه؟ وهل يشبهها أم لا ؟ وهل التوافق بينهما موجود ؟ هل دائرة أصدقاؤه مناسبة لها ؟ يوجد جدل غير لائق في النقاش ؟ هل يوجد توافق اجتماعي ؟ هل يتقبلك بدون مساحيق تجميل؟، وأهم سؤال يجب أن تنتبه إليه الفتاة هل أنا فخورة بشريك حياتي أمام الناس ؟
وأكملت أن اختيار الشريك المناسب له عدة قواعد يجب إتباعها، وهي : التدين، والتكافؤ والتوافق بين الطرفين في العادات والميول والاهتمامات، مع وجود تكافؤ فكري واجتماعي وعاطفي، وضرورة التفاعل بين الطرفين، والمشاركة في الالتزامات، والاتفاق في الدرجة العلمية والواجبات والحقوق، مع تبادل العواطف بين الطرفين.
وشددت أن الحب غير كافي لاختيار الشريك المناسب، والتزامك بالقواعد السابقة مع وجود الحب هو الذي يجعل اختيارك صحيح ومناسب، ونوهت على أن الشخص إذا كان نرجسي أو غامض أو كذاب أو متسلط اللسان أو متحكم أو شكاك أو مزعج، حينها يجب أن تعلمي أن هذه العلاقة "توكسيك" سامة وغير صحية وعليك أن تتخلصي منها فورا.