تحل اليوم ذكرى وفاة الشاعر والناقد حسن فتح الباب الذي أبدع في العديد من مؤلفاته بالإضافة إلى تميزه وحصوله على الكثير من الجوائز فقد كان يمتلك موهبة لامعة ازدهرت في شبابه ولاقت إشادة عميد الأدب العربي طه حسين .
ولد «فتح الباب» في 27 نوفمبر 1923 عام، بحي شبرا في حارة المجدلي داخل أسرة بسيطة لأب يدعي فتح الباب حسن وأم ربة منزل، وترجع أصول عائلته إلى بلدة منسافيس بمحافظة المنيا .
وحصل حسن فتح الباب على المركز الأول في مسابقة الأدب العربي لطلبة السنة التوجيهية، وقد تألق بموهبته والتي أشاد بها الدكتور طه حسين وأحمد أمين في هذه المسابقة.
التحق بكلية الأداب جامعة القاهرة، وقضى فيها عاما واحدا ثم انتقل بعدها لدراسة لكلية الحقوق ليجمع بين دراسة الأدب والقانون، وحصل على درجة الدكتوراه في القانون الدولي من كلية الحقوق بجامعة القاهر.
شغل حسن فتح الباب مناصب عدة، مثل مدير القضاء العسكري بوزارة الداخلية بالإضافة إلى عمله كأستاذ جامعي في مجال القانون الدولي حتي تقاعد برتبة لواء.
قدم حسن فتح الباب العديد من الأعمال الشعرية والأدبية، وترك منها على ما يزيد عن 50 مؤلفًا، وضمت 21 ديوانًا شعريَا، و 12 كتاب في النقد الأدبي، وثلاث مسرحيات شعرية، كما ضمت أيضًا كتاب في أدب الرحلة، وكتابان في السيرة الذاتية، وكتاب في القانون، ومختارات شعرية مترجمة من اللغات الأجنبية، كما ترجمت العديد من قصائده إلى لغات مختلفة.
من أبرز أعماله الشعري:
- من وحي بورسعيد – دار المنتدى الثقافي بالقاهرة 1957
- فارس الأمل – مكتبة الأنجلو المصرية 1965
- مدينة الدخان والدمى – المؤسسة المصرية للتأليف والنشر 1967
- رؤيا إلى فلسطين – اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1980
وأعماله في المسرح الشعري:
- محاكمة الزائر الغريب – الهيئة العامة للكتاب 1997
- مسرحيتان مخطوطتان: أوزوريس، إخناتون
وأعماله في السيرة الذاتية:
- أسمى الوجوه بأسمائها: مكتبة مدبولي 1997 (سيرة ذاتية شعرية متفردة وصريحة تحكي في أجزاء منها، سيرة القصائد ومنابعها وكيف كتبت والمفارقة النادرة بين الشاعر وضابط الشرطة واغتراب الشاعر والأحداث السياسية والاجتماعية في مصر خلال حقبة طويلة).
- حارة المجدلي، المجلس الأعلى للثقافة 2007: سيرة ذاتية أيضا متفردة عالميا لأنها سيرة حياة كاملة منذ البدء في الجذور بالمنيا والمنابع الأولى في حي شبرا (الأحلام والتطورات النفسية والاجتماعية إلى انعكست على الموهبة الشعرية)، وقد صيغت في قالب شعري.
حصل حسن فتح الباب على العديد من الجوائز منها: جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون، جائزة المجلس الأعلى للآداب والفنون، بالاشتراك مع وزارة الثقافة عام 1975 عن ديوانه «حبنا أقوى من الموت» المستوحاة من ملحمة أكتوبر، جائزة التميز - منحه اتحاد كتاب مصر جائزة التميز عام 2007
توفى الشاعر والناقد حسن فتح الباب في 28 سبتمبر من عام 2015 عن عمر يناهز 92 عاما.