تتعرض بعض النساء لحالات من الضعف والانهيار، نتيجة مواقف عدة في الحياة، تجعلها تشعر بالانكسار وعدم القدرة على تكملة الحياة، والحاجة للعزلة والانفصال عن الجميع، الأمر الذي يجعلنا نتساءل هل المرأة في تلك الحالة تكون أكثر احتياجاً لدعم الزوج والوقوف بجانبها وعدم تركها حتى تخرج من تلك الشرنقة، أم من الأفضل أن يتركها شريك الحياة كي تأخذ وقتها في الحزن والضعف وتعود مرة أخرى لحياتها الطبيعية.
تقول الدكتورة نورا رؤوف أخصائية الصحة النفسية والإرشاد الأسري، أن المرأة بطبيعتها عاطفية بخلاف الرجل، و لا تتحمل وقت ضعفها أو انكسارها الجلوس بمفردها بل تحتاج إلي وجود الحبيب الذي يحتويها ويستوعب حالتها وينصت لكل كلماتها وشكواها بدون تبريرات أو انتقادات، وذلك حتى تستطيع أن تفرغ كل ما يدور بداخلها من أفكار ومشاعر، وفي حالة لم تجد السند أو الزوج المنصت الحنون، نجدها تلجأ إلي الأقرب لها سواء صديقه أو أخت أو الأم، لأن ضعف المرأة يجعلها تميل إلي الكلام والتفريغ الانفعالي لما تشعر به، ووجود شخص ينصت ويساعدها في الخروج من دائرة الانهيار ويحتويها.
وأضافت أخصائية الصحة النفسية، أن المرأة تختلف في وقت ضعفها وانهيارها عن الرجل، حيث نجد أنه عندما يشعر بالضيق أو العصبية، يلجأ للجلوس بمفرده أو الإلهاء وتحويل أفكاره إلي أي شيء آخر، أو الخروج وسط زحام الشوارع أو مع الأصدقاء.
وأكملت أن أهم ما تحتاجه المرأة وقت ضعفها هو أن تشعر بالتلامس الجسدي من أقرب الأشخاص إليها، وهو الزوج فالاحتضان والاحتواء هو الحل الأمثل لتصل إلي الهدوء، ثم تبدأ بعدها مرحلة الحوار والاستماع دون تهميش لمشاعر الضعف، لأنها تريد أن تحس بالاستقرار والطمأنينة، لتتمكن من القيام بأنشطتها اليومية والرجوع مرة أخرى لمجرى حياتها، دون قلق أو شعور بالخوف والتوتر.